مبادرة الحريري إيجابية لكنها تتطلّب إجراءات لترجمتها عملياً بانتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون انتخابي جديد الجيش هو الاحتياط الحقيقي للحفاظ على الدولة ويجب ان يكون خطاً أحمر ويتم دعمه فعلاً وليس في الأقوال والخطابات
الجلسة التشريعية التي ستعقد الأربعاء المقبل وعلى جدول أعمالها التمديد للمجلس النيابي، والمعلومات المتضاربة في شأن ملف العسكريين المخطوفين، والوضع الأمني في الشمال، وسلسلة الرتب والرواتب، موضوعات شكلت محور اهتمام وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية في برامجها السياسية أمس.
وفي هذا السياق، رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح ابراهيم كنعان أنّ سلسلة الرتب والرواتب تخضع للابتزاز السياسي، داعياً الكتل السياسية إلى «تحرير هذا الملف من التجاذبات».
وعلى الصعيد الداخلي التنظيمي للتيار الوطني الحر لفت كنعان إلى «أنّ أهم التحديات التي يواجهها التيار هي الانتقال من الحالة الشعبية إلى الحالة التنظيمية»، لافتاً إلى أنّ ما يقوم به العماد ميشال عون «على هذا الصعيد سيشكل إنجازاً غير مسبوق في المسيرة الحزبية اللبنانية».
وفي السياق نفسه قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم: «إن لم تتأمن الميثاقية في الجلسة فنحن سنكون أمام أزمة حقيقية حيث يصبح التمديد للمجلس النيابي غير ممكن وعندها سنكون أمام فراغ حقيقي».
ودعا نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي إلى «الوقوف خلف الدولة لاستعادة المخطوفين عبر جعل هذا الملف في حراك جدي ودائم»، مؤكداً «أنّ الجيش هو الاحتياط الحقيقي للحفاظ على الدولة ويجب أن يكون خطاً أحمر بالفعل وليس بالقول».
من جهته أشار الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط إلى «أنّ الذي حصل في الشمال كان نتيجة عوامل ثلاثة فرضت تغييراً في المواقف الدولية والإقليمية والمحلية، الأول: معركة عرسال بعد أن تمّ استيعاب الطعنة الإرهابية، والثاني: النتائج التي حققها حزب الله في مواجهة بريتال التي كانت الورقة الثانية التي تلعب في مسار إلحاق لبنان بالنار السورية وهذه الخسارة وجهت رسائل قاطعة للذين يحاولون ابتزاز محور المقاومة، أما العامل الثالث فهو العملية البطولية النوعية التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا في توقيت ذكي جداً، وفي أقل من دقائق فهمت «إسرائيل» الرسالة وكذلك الإقليم والأميركيون، وهذا ما فرض تغييراً في المواقف».