شعراء وقصائد عن الوطن في مهرجان بثقافي صافيتا
تقاطر شعراء سوريون من مختلف المحافظات للمشاركة في المهرجان الشعري الذي يستضيفه المركز الثقافي في مدينة صافيتا بطرطوس على يومين مقدّمين قصائد متنوّعة كان الوطن وقضاياه وصموده بوجه الإرهاب القاسم المشترك بينها.
المهرجان الذي يُقام تحت عنوان «الوطن للجميع» ألقى فيه الشاعر يزن عيسى قصيدة بعنوان «خطوة في الحرب بعيداً عنها»، أشار فيها إلى مآسي المؤامرة على سورية وتورّط بعض العرب فيها وذلك بأسلوب عفوي اعتمد فيه البحر البسيط: «لكنها الحرب أقساها وأطولها وأمة غرقت في الطين أرجلها، جرّت فساتينها الحمراء، وانتظرت كفاً من الموت فوق الحرب تحملها».
أما الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق فقرأ قصيدة بعنوان وحدي أنا سجّل فيها معاناة الإنسان خلال العصر الراهن في ظل القهر والمؤامرات على الوطن. وقال: «وحدي أنا
ذكرى وصوت كناية الأشباه
في المعنى وفي الأخرى
وتقمّص الأمواج في الرمل البعيد عن الزبد
وحدي أجادل في الحقيقة في الفناء وفي الحواس الألف
في عين القطار على الطريق».
وقدّم الشاعر حسن بعيتي قصيدة بعنوان «البجع» نهل فيها من الرمز ليعبّر عن تعلّقه بالأمل والحلم الشفاف، وذلك عبر قصيدة الشطرين فقال:
«أعلم الفجر
أن الضوء أغنيتي والنجم
كيف إذا غنيت التمع
وكلما غبت صار الشعر لي سكناً
كأننا في الأغاني
سوف نجتمع».
وألقت الشاعرة مها حسن قصيدة بعنوان «دمشق» رمزت فيها للصمود والقوة والوحدة الوطنية والنصر بأسلوب شعر الشطرين أيضاً، فقالت:
«قولي دمشق وهذا السيف
يكتبنا والنصر وعد وجند الحق
قد حشدوا كفّ المسيح وسيف المصطفى
ولنا نبضُ الحسين وربّ واحد أحد».
وألقى الشعراء عزام عيسى ونبراس عربان ومعين محمد وكنان محمد مجموعة نصوص وطنية عكست تداعيات الشعب السوري في معايشة مخلفات الإرهاب ومواجهته.