«أنصار الله» ترحّب بتحقيق محايد في مجزرة صعدة
رحّب «أنصار الله» بتحقيق دولي محايد في المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي في صعدة، في هذه الأثناء احتدمت المعارك بين الجيش اليمني وقوات التحالف وأعلنت القوة الصاروخية عن استهداف مواقع سعودية بصواريخ بالستية، فيما كثف الطيران السعودي غاراته على مناطق متفرقة في اليمن.
المحبشي
في هذا الصّدد، رأى عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي «أن الصمت العربي حيال المجازر في اليمن أمر طبيعي، طالما أن معظم الأنظمة العربية تقف إلى جانب النظام السعودي»، بحسب تعبيره. وطالب المحبشي بـ «تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة سوق ضحيان شمال اليمن».
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب بـ «تحقيق نزيه وشفاف يحظى بالثقة في المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي عند قصفه حافلة تقلّ أطفالاً في صعدة»، وذلك بالتزامن مع حملة إدانات عالمية من عدد كبير من الدول والمنظمات الحقوقية.
يأتي ذلك بعد استشهاد 51 مدنياً وأصابة 77 آخرين بجروح غالبيتهم أطفال، الخميس، في غارة للتحالف السعودي على حافلة تقلّ عشرات الأطفال في مدينة ضحيان في محافظة صعدة، في وقتٍ اعتبر فيه التحالف أن «الهجوم مشروع لأنه استهدف قاذفات صواريخ».
المحبشي أضاف «أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ يرحّبان بأي تحقيق مستقلّ تقوم به دولة من الدول المحايدة غير المشاركة في العدوان»، مشيراً إلى «وجود خيارات عديدة في يد الجيش اليمني للردّ على مجزرة صعدة».
الحوثي
بدوره، حمّل رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي الولايات المتحدة «المسؤولية الكاملة» عن جريمة صعدة، مذكّراً بأن «الخارجية الأميركية حرّضت على قتل الشعب اليمني، عندما أعلنت أن لدى التحالف السعودي الحق في محاولة القضاء على بعض اللاعبين السيّئين»، بحسب وصفها.
هذا واعتبر الحوثي «أن دعوة واشنطن لإجراء تحقيق في مجزرة ضحيان محاولة مكشوفة للتنصّل من الجريمة ولتخفيف السخط الدولي والإنساني الكبير الذي لحق بها».
في سياق متصل اعتبرت منسّقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي «أن الوقت حان للوقوف تضامناً مع الشعب اليمني».
وأشارت إلى أن «ما حدث في صعدة أمر مرعب وغير مقبول»، مضيفة «إنّ التفكير فقط بأن الكثيرين من الأطفال قُتلوا أمرٌ يُدمي القلب»، بحسب تعبيرها، مشيرة إلى أن «أكثر من 8 ملايين يمني يعانون من الجوع، و7 ملايين يعانون من سوء التغذية، بالإضافة إلى أكثر من 10 ملايين شخص على شفير المجاعة».
القوة الصاروخية اليمنية
في سياق آخر، أعلنت القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية استهداف قواعد عسكرية حيوية للجيش السعودي في جيزان بعدد من الصواريخ.
وأعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان «استهداف معسكر مستحدَث للجيش السعودي في جيزان بصاروخ بالستي قصير المدى نوع بدر- 1 ، فيما قال التلفزيون الرسمي السعودي إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ في أجواء جيزان».
إسقاط طائرة استطلاع
فيما أفاد مصدر عسكري يمني بـ «إسقاط الجيش واللجان طائرة استطلاع للتحالف السعودي في منطقة وَقَز بمديرية المَصلوب شمال غرب محافظة مأرب على الحدود مع السعودية»، بالتوازي مع ذلك دُمّرت آلية عسكرية لقوات هادي بلغم أرضي للجيش واللجان في منطقة المَهَاشِمَة بمديرية الخَب والشّعْف أقصى شرق محافظة الجوف نفسها.
معارك محتدمة
أفاد مصدر عسكري بـ «مقتل وجرح نحو 20 عنصراً من قوات التحالف السعودي بينهم سودانيون خلال هجوم معاكس للجيش اليمني واللجان الشعبية، حيث تمكنوا على إثره من السيطرة على عدد من المواقع شرق جبل الدود بجيزان السعودية».
ووفقاً لمصدر عسكري يمني فإنّ «الجيش واللجان اقتحموا عدداً من المواقع وسيطروا عليها بعد مواجهات عنيفة مع قوات التحالف».
إلى ذلك قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تحصينات الجيش السعودي في مركزَيْ السودة وحمية العسكريين وموقع الجابري.
كما قُتل وجرح 13 عنصراً من قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بكمين للجيش واللجان استهدفهم خلال محاولة تقدمهم باتجاه وادي أضيق قبالة بالقرب من منفذ البقع الحدودي بين صعدة اليمنية ونجران السعودية.
بالتزامن مع ذلك، قصف الجيش واللجان بالمدفعية مواقع الجنود السعوديين في رقابتي مراش والمنارة بنجران، في حين صعّدت قوات التحالف السعودي من قصفها البري المكثف على محافظة صعدة اليمنية، حيث استهدفت بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية مناطق سكنية وزراعية في مديريات رازح وشدا والظاهر ومنبه الحدودية مع السعودية.
كما شنّت مقاتلات التحالف 15 غارة جوية على مناطق متفرقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة غرب اليمن.
من جهة أخرى، قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع الجيش السعودي شمال جبل النار الحدودي بين منطقتي حرض اليمنية والطوال بجيزان السعودية.
كما قصف الجيش واللجان مواقع قوات التحالف السعودي شمال صحراء ميدي الحدودية.
وفي محافظة لحج جنوب اليمن، أحبط الجيش واللجان محاولة زحف جديدة لقوات لقوات الرئيس هادي للسيطرة على منطقة عيرم في مديرية القبيط شمال المحافظة.
وأكد مصدر عسكري يمني «وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي وتدمير آلية عسكرية لهم أثناء محاولتهم زحفهم تلك على مواقع الجيش واللجان».
وإلى محافظة الجوف شرق البلاد، قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية مواقع قوات الرئيس هادي في مديرية المصلوب شمال غرب المحافظة.