حزب الله: على الحكومة المقبلة إعادة النظر بالعلاقة مع سورية

أكد حزب الله أن تأخير تأليف الحكومة يساهم في تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، معتبراً أن على الحكومة المقبلة إعادة النظر بالعلاقة مع سورية من أجل التخفيف من المشاكل الضاغطة.

وفي هذا السياق، رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «المكابرة والعناد والتذرع بثورة الشعب السوري ودعمها الآن، تبين أن لا ثورة في سورية، وتبين أن هناك مؤامرة تقسيمية لسورية أُجهضت وأن هناك عصابات إرهابية مدعومة من رعاة إقليميين ودوليين قد انكشف دورهم، وعلينا ان نعيد النظر وأن تعيد الحكومة المقبلة النظر بالعلاقة مع سورية من اجل التخفيف من المشاكل الضاغطة».

وفي موضوع تشكيل الحكومة، لفت رعد خلال حفل تأبيني في بلدة زبدين الجنوبية، إلى أن «الأمر يدور في الحلقة المفرغة وربما تحدّث رئيس الحكومة عن ضرورة اعتماد آليات صريحة وواضحة تلزم الجميع ويعتمدها في تمثيل الكتل النيابية كلها». وأضاف «قيل إن مطلع الأسبوع المقبل الحالي سوف نبدأ بحركة جديدة تقوم على هذا الأساس، ونحن نأمل أن تتشكّل الحكومة بأقرب وقت، لأن الوضع الاجتماعي والأمني في البلاد لا يزال يضغط ويحتاج الى حكومة ترعاه وتدير شؤونه».

بدوره، شدّد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش على «ضرورة أن يجتاز لبنان مرحلة المراوحة في مسألة تشكيل الحكومة، ولا سيما أننا نعوّل على الحركة والجهد الأخيرين، عسى أن تسفر الاتصالات واللقاءات نتائج إيجابية لتجاوز العقبات التي تعترض طرق تشكيل الحكومة وإعلانها، فكل تأخير فيه ضرر للبلد الذي بحاجة إلى الإفادة من الفرصة وعدم إضاعة الوقت».

وقال خلال رعايته احتفال تكريم طلاب في بلدة حولا الجنوبية «لبنان حقق على الصعيد الأمني إنجازات كثيرة بفضل دماء الشهداء ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهو محصّن لهذه الجهة من خلال قوة الردع المتمثلة بهذه المعادلة، لكنه في حاجة إلى إكمال تشكيل المؤسسات الدستورية لتقوم بدورها في معالجة المشاكل التي يعانيها المواطن والمجتمع، سواء كانت مشكلات حياتية لها علاقة بالكهرباء والمياه والبيئة والنفايات والتقديمات الاجتماعية والملفات لتربوية وغيرها أو مشكلات اقتصادية وتأمين فرص عمل».

وأشار إلى أننا «أهدرنا الكثير من الفرص نتيجة رهانات البعض على مشاريع خارجية والانقسام السياسي، وبات متاحاً اليوم بعد أن أنجزنا الانتخابات أن نكمل في استكمال عقد المؤسسات ونعوّض للمواطنين بعض ما خسروه من فرص، ليكون بمقدورنا أن نتصدّى لمشكلات الوطن ونعالجها».

من ناحيته، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنه لا يجوز تأخير تشكيل الحكومة، معتبراً أن «تأخير تأليفها يساهم في تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والحياتية للمواطنين اللبنانيين».

وفي كلمة له خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة عنقون قال دعموش «لقد بات واضحاً أن مَن يعرقل تشكيل الحكومة ليس مجرد العقد الداخلية ورفع سقف المطالب والشروط من بعض الجهات السياسية فقط، وإنما هناك إرادة خارجية تريد تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية».

إلى ذلك، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال حفل تأبيني في بلدة الخرايب الجنوبية «أن كل العقوبات الأميركية والسعودية لم تقدّم ولم تؤخر وكانت أعجز من أن تكسر إرادة المقاومة أو أن تغير موقفاً من مواقف المقاومة»، مشيراً إلى «أن إيران من أول انتصار الثورة وهي تعاقَب وتحاصر سياسياً ومالياً واقتصادياً. وهي تتعرض للعقوبات الأميركية قبل تأسيس حزب الله وحماس وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق، لكن إيران استمرت بمسارها التصاعدي تكسب الإنجازات وتحقق الانتصارات وتهزأ بكل العقوبات الأميركية والأجنبية».