الجيش الانكشاري فالصو
ـ ليست المرة الأولى التي يطبّق فيها الأتراك نظام الجندية على من يقعون تحت سيطرة جيشهم، فتجربة الجيش الانكشاري التي كانوا يعتبرونها حشداً للموالين هُزمت شرّ هزيمة في الحرب العالمية الأولى.
ـ على النمط الانكشاري حشد الأتراك الفلول المهزومة للجماعات المسلحة التي تجمّعت من كلّ أنحاء سورية في محافظة إدلب، وقالوا إنّ العديد بات 35 ألفاً، وبدا الأمر استعداداً مقابلاً للاستعدادات التي بدأها الجيش السوري باتجاه المنطقة.
ـ في حلب وفي الغوطة وفي جنوب سورية أجمعت التقديرات على رقم مشابه وأكثر والنتيجة كانت فالصو، وبالتتابع كانت الحاجة للحسم مع هؤلاء يتناقص وقتها وتتراجع كلفتها حتى قاربت الصفر في الجنوب، فماذا عساها تكون في الشمال وفي الذاكرة كلّ الهزائم وفي الميدان كلّ المهزومين؟
ـ البعض يقول إنّ الهدف هو حشد هؤلاء لقتال جبهة النصرة تفادياً لدخول الجيش السوري والتجربة تقول إنّ تماثل الثقافة والبيئة والتعبئة بين الجيش الانكشاري والنصرة ستجعله ينقسم في أول مواجهة معها إلى قسمين من يلتحق بالنصرة ومن يهرب من الميدان ويسلّم نفسه للجيش السوري.
ـ الخيار الأمثل للأتراك سحب هؤلاء من أمام الجيش السوري بذريعة قتال النصرة وتأمين دخول الجيش لتسلّم أوتوستراد حماة حلب ومحيطه بداية كي يصدق الناس أنّ تركيا توقفت عن المراوغة.
التعليق السياسي