موسكو وأنقرة تؤكدان إحراز تقدّم كبير في العلاقات بينهما وأوغلو لولشنطن: تهديداتك بلا نتيجة..
أشار الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى «تقدم كبير في العلاقات التركية مع روسيا». وقال أردوغان، خلال خطاب بمؤتمر السفراء في أنقرة، «أحرزنا تقدماً كبيراً في علاقاتنا مع روسيا وفق مصالح بلادنا».
وفي سياق متصل، أكد السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس، بأن «روسيا تسعى لاستخدام العملات الوطنية في تسوية الحسابات التجارية مع تركيا، إلا أن الأمر يحتاج لدراسة دقيقة».
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في أواخر تموز الماضي، «أن التعاون بين روسيا وتركيا، بما في ذلك وفي سورية وفي مجال الاقتصاد آخذ في النمو».
وقال بوتين خلال لقائه نظيره التركي أردوغان على هامش قمة «بريكس»: «علاقتنا الثنائية تعيش نمواً. وهذا واضح تماماً في مجال تخطي الأزمات، وأعني الأزمة السورية وفي مجال الاقتصاد».
وخلال المحادثة، أشار الرئيسان إلى «نمو التبادل التجاري وتطوّر التعاون في العديد من المجالات».
وتركيا وروسيا، إلى جانب إيران، هي الدول الضامنة لمباحثات أستانة حول تسوية الأزمة السورية.
كما تشهد العلاقات السياسية والاقتصادية تقارباً أكبر مؤخراً في مواجهة العقوبات الأميركية على كلا البلدين على خلفية اعتقال أنقرة قساً أميركياً، فضلاً عن التورط المزعوم لموسكو في حادث تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبوري البريطانية.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، «إن بلاده قدمت ما يكفي لواشنطن لتحسين العلاقات بين البلدين».
وأضاف جاويش أوغلو، أمس، خلال مؤتمر صحافي، «أن على الولايات المتحدة أن تعرف أن تهديداتها لتركيا بدون نتيجة، وأن أنقرة منفتحة على الدبلوماسية والتفاهم، لكن لا يمكنها قبول الإملاءات».
وأبدى الوزير التركي «تطلع بلاده لأن تلتزم أميركا بعلاقات الصداقة التقليدية مع تركيا وتحالفهما في إطار الناتو»، مشيراً إلى أن: «واشنطن أصبحت غير بناءة في تعاملها مع أنقرة».
وقال: «أميركا تعيش اضطرابات داخلية خارجية. ويمكننا حل الخلافات عبر الدبلوماسية وليس التهديد»، مؤكدا على أنه: «لا يمكن لأميركا إخضاع تركيا عبر التهديد».
وأفاد جاويش أوغلو بأن «بلاده تعتبر إحدى أنسب الدول في العالم للاستثمار، رغم حملات التضليل التي تستهدفها». وذكر «أن تركيا تتخذ خطوات فاعلة لتحقيق طفرة اقتصادية»، لافتا إلى أنها «ستكون من أقوى دول العالم اقتصادياً».
وأضاف: «نسعى لخلق فرص عمل جديدة لمواطنينا وحل الأزمات»، لافتاً إلى أن بلاده «ستكون صوت المظلومين حول العالم».
وتشهد العلاقات الأميركية التركية أزمة دبلوماسية، بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك على خلفية احتجاز تركيا للقس الأميركي أندرو برونسون.