مواقف مهنئة بذكرى الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز: إرادة المقاومة قادرة على التصدّي لكل المخططات التي تواجهها المنطقة
هنأت شخصيات سياسية وأحزاب وجمعيات لبنان اللبنانيين بالذكرى الثانية عشرة للانتصار في حرب 2006 تموز- آب، مؤكدةً أن إرادة المقاومة قادرة على التصدي لكل المخططات التي تواجهها المنطقة.
واحتفاء بالانتصار أقام حزب الله حفل استقبال في «قاعة العلامة الشيخ عبد الأمير قبلان» في حارة صيدا. وألقى خلاله نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي كلمة أكد فيها أن «هذا الزمن هو زمن الانتصارات وسقوط الوهم الصهيوني وأن المقاومة بعد انتصار 2006 غدت أكثر قوة وفعالية ومعادلة على صعيد الصراع مع العدو الإسرائيلي».
وقال «انظروا إلى فلسطين وانتفاضتها وحضور الشعب الفلسطيني في ساحات المواجهة. لقد تعاظمت المقاومة الفلسطينية وقويت أكثر، وغدت معادلة بعد العدوان على غزة غير ما قبله وهذه مقاومتنا الإسلامية أصبحت معادلة الوطن، ومعها الجيش والشعب، ضمن الثلاثية الذهبية».
«إرادة المقاومة قادرة على التصدي لكل المخططات التي تواجهها المنطقة، وأن لبنان مطالب أكثر من أي يوم آخر بالحفاظ على وحدته الداخلية كمظلة أمان لمواجهة كل الأخطار».
وختم قماطي أن «الأميركي أعلن صفقة القرن وهو يرى الهزائم المتتالية للعدو الصهيوني فصفقة القرن لا يمكن أن تمر أمام عظمة وقوة المقاومة».
وفي المواقف، قال رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل عمر كرامي في بيان «في الرابع عشر من آب عام 2006، حقق لبنان أول انتصار استراتيجي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بعد دحره جيش الاحتلال عام 2000، وأنهى أسطورة الجيش الذي لا يُهزم بعد ثلاثة وثلاثين يوماً من العدوان الإسرائيلي الذي قتل ودمر وشرد ثم انهزم أمام بسالة المقاومين وصمود ووحدة اللبنانيين وبوساطة من المجتمع الدولي الذي عمل جاهداً لحفظ ماء وجه هذا العدو ولكن دون جدوى».
أضاف «لقد تحقق في تموز وآب عام 2006 توازن الردع الجدي الذي أقلق الكيان الصهيوني وحماته. اليوم نعيش الذكرى الثانية عشرة لهذا الانتصار، ولكننا فعليا ندرك، أن العدوان الذي بدأ في 12 تموز عام 2006 لم ينته في 14 آب 2006، وانما هو متواصل عبر السعي المحموم لإيجاد البدائل التي من شأنها أن تحقق الهدف الذي لم يكن خافياً على أحد وهو تركيب شرق أوسط جديد وتصفية القضية الفلسطينية».
وفي هذه المناسبة، بارك كرامي لجميع اللبنانيين «هذا الانتصار المجيد»، مؤكداً أن «إرادة المقاومة قادرة على التصدي لكل المخططات التي تواجهها المنطقة، وأن لبنان مطالب أكثر من أي يوم آخر بالحفاظ على وحدته الداخلية كمظلة أمان لمواجهة كل الاخطار».
وقال النائب اللواء جميل السيّد في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» « اليوم 14 آب، ذكرى انتصار المقاومة على إسرائيل ثم انتصار آخر على الإرهاب بسورية ولبنان. الذين طعنوك في الظهر خلال الحرب ضد إسرائيل هم أنفسهم الذين طعنوك في حربك على الإرهاب. لو انتصروا عزلوك، لكنك انتصرت، ورغم غدرهم، ستشاركهم بحكومة الكذبة الوطنية، ومع ذلك يماطلون بانتظار طعنة أخرى».
من جهتها، جددت حركة أمل في بيان لمكتبها السياسي في الذكرى الـ 12 لحرب تموز عام 2006، تأكيد «أنّ الانتصار العظيم الذي حققه لبنان، أثبت ضعف العدو الإسرائيلي أمام إرادة اللبنانيين الصلبة الذين انتصروا بمنطق المقاومة والصمود الاسطوري الذي كرّس معادلة الثالوث الماسي الشعب والجيش والمقاومة، وأكد أن وحدة اللبنانيين هي من تصنع انتصاراتهم مهما تمادت قوى العدوان الصهيونية».
وإذ وصفت الحركة المناسبة بـ «العظيمة»، استذكرت بـ «الرحمة أرواح كل شهداء المقاومة الابطال، وشهداء الجيش اللبناني وإلى روح المجاهد الذي رفع اسم وراية أمل الشهيد القائد هاني علوية وإخوانه الذين سطروا ملاحم البطولة والعز والكرامة، فكانوا على خطوط النار يلتحمون مع العدو الذي فشل هو ومَن يقف خلفه من دول داعمة لم تنجح دبلوماسية غرفها المظلمة من اكتساب اي نصر، فكانت المعركة التي خاضها الرئيس نبيه بري في ادارته السياسية ومواقفه الوطنية التي تكللت بالزحف الكبير للمواطنين للعودة الى قراهم ومنازلهم رغم الدمار».
وأكدت الحركة «أن المقاومة هي وحدها الرد على مشاريع الصهاينة وغيرهم من القوى التكفيرية التي تشكل الوجه الآخر للكيان الاسرائيلي الغاصب، كما تؤكد في هذه اللحظة السياسية ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية لاستكمال مشروع بناء الدولة ولحفظ إنجازات التحرير والانتصارات لأن الجهاد الأكبر يكمن في بناء دولة المواطن، الدولة القوية، وتحصين مجتمع المقاومة الذي دعا اليه الإمام القائد السيد موسى الصدر في مواجهة التحديات في ظل التهديد الإسرائيلي والإرهابي المتواصل للبنان».
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد «أن خيار المقاومة والوحدة على مستوى الأمة السبيل الوحيد لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي تمارس على المقدسات وعلى الفلسطينيين، وعلى المشروع المعدّ لإنهاء القضية المركزية التي يجب أن تتضافر كل الجهود لإعادتها إلى الأولوية لاستعادة حقوقنا المسلوبة».
بدوره هنأ الأمين العام لـ «التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد لبنان بالانتصار على العدو الصهيوني، وقال «إن هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا تماسك اللبنانيين وتضحياتهم ومقاومتهم والتفافهم حول الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت أنها الخيار الوحيد للتحرير والتي فرضت معادلة الردّ بالقوة لمواجهة العدو الصهيوني»، مؤكداً «أن التحرير لا يمكن أن يكون مكتملاً الا بالقضاء على الفساد وزج الفاسدين في السجون أياً كانت مواقعهم وحصانتهم وإعادة الأموال المنهوبة الى خزينة الدولة»، معتبراً «أن هذا التحرير لا يكتمل أيضاً الا بتحرير الانسان من هذا الفساد».
كما هنّأ رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان اللبنانيين والمقاومة بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بذكرى الانتصار، وقال في بيان «إن انتصار عام 2006 كان البداية للانتصارات التي تحققت على المشروع الصهيو – أميركي، والتي غيّرت وجه المنطقة وأسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد، فكان انتصار لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته هو المعادلة التي كرّست هذا الإنجاز الميداني الأول من نوعه في تاريخ الصراع مع إسرائيل».
وجدّد تأكيد أن «أي بيان وزاري يجب أن يعلن بوضوح الالتزام بهذه الثلاثية الذهبية، التي أثبتت أنها قادرة على حفظ لبنان وحمايته، حيث تكرّست هذه المعادلة الثلاثية مجدداً بمواجهة الإرهاب في معركة « فجر الجرود «، التي حرّرت جرود لبنان من التنظيمات الإرهابية».
وأشار ذبيان الى أن ذكرى الانتصار «تتزامن هذا العام مع الانتصار الذي يتحقق على الإرهاب في سورية، حيث تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من دحر الإرهاب عن معظم الأراضي السورية، كما تم أخيراً، تحرير ريف السويداء من التنظيمات الإرهابية، ما يعني فشلاً جديداً للمشروع الإسرائيلي في سورية بعدما فشل في جنوب لبنان عام 2006».
وأبرق رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان باسمه وباسم أعضاء الجمعية، إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مهنئاً بذكرى الانتصار.
كذاك، توجهت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، في بيان، «بأحر التهاني والتبريكات إلى اللبنانيين عموماً والمقاومين خصوصاً، بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بمناسبة الذكرى السنوية للانتصار التاريخي الذي تحقق على العدو في تموز- آب عام 200»».
واعتبرت اللجنة أن «هذا الانتصار تحقق بفضل تضحيات المقاومين الأشاوس الذي عقدوا العزم على مواجهة العدو، برغم التفوّق العسكري والدعم الأميركي، وتواطؤ بعض الأنظمة مع العدو، وتغطية المجتمع الدولي جرائمه بحق وطننا، إلا أن المقاومة الباسلة والجيش اللبناني دافعوا عن لبنان، وحطموا ما كان يسمّى بأسطورة الجيش الصهيوني».
وأكدت اللجنة «ضرورة التمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو وغطرسته، لأن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي سيحرر كامل الأراضي المحتلة والمقدسات والأسرى».
ودعت «إلى دعم خيار الجيش والشعب والمقاومة، لأنه الضمانة الأساسية لحماية وطننا من كافة الأخطار المحدقة به».