كرامي: نعدّ لحراك شعبي واسع قد يصل إلى العصيان المدني الشامل
أعلن رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي عن الإعداد بعد عيد الأضحى وانتقال السيدة العذراء لحراك شعبي واسع يبدأ برفع الصوت وقد يصل إلى العصيان المدني العام الشامل وذلك «دفاعاً عن الحياة والوطن».
إعلان كرامي جاء خلال افتتاحه أمس، مستوصف «الكرامة» في الميناء التابع لمستوصفات «الكرامة» في طرابلس، بحضور رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، أعضاء مجلس بلدية الميناء ومخاتير وأطباء وإعلاميين وحشد من المحبين والمهتمين.
وأوضح كرامي في كلمته أن هذا المستوصف «مثله مثل كل مستوصفات الكرامة، يفتح أبوابه لكل الناس من دون تمييز طائفي أو سياسي أو مناطقي».
وقال «منذ البدء، كان مشروع انشاء مستوصفات الكرامة في سياق العمل الخيري القائم على التكافل الاجتماعي، والمؤسسة الصحية الأم في هذا الإطار هو المستشفى الاسلامي الخيري الذي يتعرض منذ فترة لضغوط مالية من قبل وزارة الصحة، علماً انه المستشفى الذي فتح أبوابه منذ أكثر من نصف قرن أمام المرضى من الطرابلسيين وأبناء الشمال وساهم ولا يزال يساهم في سد النقص الفادح في حجم مستوى الخدمة الطبية الحكومية».
أضاف «كنا نتوقع أن يحظى هذا المستشفى بدعم ومؤازرة الدولة، ووزارة الصحة، خصوصاً، ولكن العكس هو الذي حصل، بحيث تمّ تخفيض السقف المالي للمستشفى ما يؤثر على حجم تقديماته، ونحن نتساءل بمنتهى الصراحة، هل يتعرّض المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس لكيدية سياسية لأنه خيري؟ او لأنه إسلامي؟ او ربما لأنه يقع في طرابلس».
وتابع «لقد كررت مراراً اثناء الحملة الانتخابية بأنني لن أكون نائباً كلاسيكياً، وقلت بالحرف بأنني سأكون نائب النق، وان حقوق طرابلس ستكون أولويتي، وان انتزاع هذه الحقوق لا يكون سوى بقرار شعبي يضغط على السياسيين».
وأعرب عن أسفه «لأن الأشهر التي تلت الانتخابات النيابية حوّلوها الى وقت ضائع في صراعات على السلطة وعلى النفوذ وعلى الغنائم تاركين البلد بدون حكومة، وطبعاً بدون برلمان وبلا حياة سياسية، وكل ذلك يترافق مع تصاعد وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ومع تهديدات مبطنة يتمّ التداول بها على مستويات إقليمية ودولية بقرب انهيار الليرة اللبنانية كمقدّمة لانهيار الدولة والمجتمع والكيان».
وقال «إن مثل هذه الأخطار الوجودية التي يتعرّض لها لبنان لم نشهدها حتى خلال الحرب الأهلية القذرة، والمرعب ان القابضين على السلطة مستمرون في لعبة حافة الهاوية دون أن يرف لهم جفن، وهو ما يتعارض مع أبسط موجبات المسؤولية الوطنية. بناء على كل ذلك، صارحت الناس قبل أيام بأن المدينة موشكة على تحركات شعبية كنوع من الضغط على هؤلاء المسؤولين، وقلت إن تعطيل المؤسسات يعني فتح أبواب الشارع. وأنا انذر مجدداً هذه الطبقة الحاكمة التي لا تحكم، والمشغولة بصفقاتها ومحاصصاتها وسمسراتها، بأن غضبة الشارع ستكون مدوية لأنها تمثل دفاعاً عن الحياة وعن الوطن، وقد حددنا سقفاً زمنياً للتريث حتى عيدي الأضحى المبارك وانتقال السيدة العذراء، بحيث سنبدأ بعد انقضاء العيدين بالتشاور مع سائر القوى الحية في المجتمع والإعداد لحراك شعبي واسع يبدأ برفع الصوت وقد يصل الى العصيان المدني العام الشامل».