فاعليات بيروتية زارت الشعار: تأكيد على احتضان الدولة ورفض الإرهـاب

استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار في دارته في طرابلس وفداً من فاعليات بيروت، في حضور وزير العدل أشرف ريفي، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسابيان وراعي أبرشية طرابلس للموارنة المطران جورج أبو جودة.

وأكد المفتي الشعّار أمام الوفد «أنّ طرابلس كانت وستبقى مدينة للسلام والعيش المشترك والوحدة الوطنية، مدينة النضال والثقافة والعلم والعلماء والعقل والحكمة، ولن تتغيّر رغم الحملات الإعلامية المشبوهة والمغرضة لتشويه سمعتنا وللمساس بهويتنا الوطنية».

وأكد الوزير ريفي، بدوره، «أنّ طرابلس سيبقى رهانها دائماً إلى جانب الدولة ولها حق عليها أن تقيم مشروع تنمية كبيراً، وهي في حاجة إلى مجلس إنمائي وتنموي كبير لمناطق الشمال كافة».

ودعا الوزير درباس، من جهته، «المتموّلين من أهل طرابلس أن يضربوا المثال لسواهم من الأشخاص الذين يرغبون بالاستثمار»، ودعاهم إلى «ألا يُسرفوا في تبرعاتهم بل أن يحوّلوها إلى مشاريع اقتصادية مُربحة لهم».

وأكد المطران أبو جودة «أنّ اليد الخارجية التي تعمل على تشويه صورة مدينة طرابلس تريد أن تعطيها صورة وكأنها حاضنة للإرهاب، بينما رأينا على أثر الحوادث التي حصلت في المدينة أنّ 99 في المئة من أهالي طرابلس لا يقبلون أن يكونوا حاضنين للإرهاب لأنهم يريدون أن يعيشوا بسلام وأمان مع بعضهم بعضاً بغضّ النظر عن انتماءاتهم الدينية والحزبية والطائفية». وأمل «بأن نخرج من هذه الأزمة كي تعود طرابلس إلى ما كانت عليه ويعود إليها وجهها الذي عرفناه منذ القدم، وجه العلم والعلماء وجه الحياة المشتركة بين مختلف ابنائها مسيحيين ومسلمين».

وعبّر النائب أوغاسابيان عن أمله الكبير «بإرادة أبناء طرابلس من كل الطوائف والمذاهب، وإرادة كل اللبنانيين جميعاً الذين آمنوا بالدولة للتغلب على الأخطار التي تعمّ المنطقة ككل ولبنان بدأ يتأثر بها».

ولفت الوزير السابق محمد يوسف بيضون إلى «أنّ طرابلس في حاجة إلى منطقة اقتصادية، فالمدينة بمرفئها ومطارها نموذج لمدينة اقتصادية»، مشيراً إلى «أنّ الطرابلسيين فوّتوا مناسبات عديدة ومشاريع إنمائية كثيرة أعددناها لهم، ولكن نأمل بألا نرى إهمالاً لهذه المشاريع بل نريد أن نتعاضد مع أهل طرابلس لتنفيذها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى