حزب الله: على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيراً لا وزراً عليه
أكد حزب الله «أننا لن نقبل أن ينكشف لبنان أمام الخطر التكفيري»، مستنكراً أن يقارن مجاهدو المقاومة بشذّاذ الآفاق من القتلة والمجرمين، داعياً «من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيراً لا أن يكون وزراً عليه».
قاسم
وفي هذا السياق، أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أننا لن نقبل أن ننصرف إلى مواجهة الفتنة من دون الالتفات الدقيق إلى أننا نواجه «إسرائيل»، وإذا كان أحد يفكر بأنهم يصرفوننا ويلهوننا بهذه الطريقة فهم مخطئون، وفي الوقت الذي نواجه فيه الخطر التكفيري فإنّ جاهزيتنا في أعلى مستوياتها في مواجهة «إسرائيل»، ولعلّ رسالة شبعا واضحة في وجود المجاهدين في المواقع المتقدّمة وقدرتهم على اختراق المواقع «الإسرائيلية» المحصّنة عندما يتخذون قراراً بذلك».
وقال خلال الليلة السابعة من محرم في مقام السيدة خولة في بعلبك: «نحن مع الحوار مع الطرف الآخر. قلناها مراراً وتكراراً لكنّ الطرف الآخر غير مستعد للحوار وهو مثقل بمجموعة من الالتزامات والاعتبارات والرؤى التي عليه أن يتخلص من عبئها لنجلس معاً ونتفاهم، نحن حاضرون لحوار من دون قيدٍ أو شرط، ومن أراد أن يكون جدياً فهو يعرف الطريق للوصول إلى هذا المسار».
صفي الدين
واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين خلال اليوم الثامن من عاشوراء في مقام السيدة خولة في بعلبك، «أنّ ما قام به الجيش كان في محله، وهو الذي حمى البلد ولم يحم البقاع فقط، فالبقاع معني وكلنا معنيون بحماية البلدات وحماية أهلنا الأعزاء في مواجهة هؤلاء التكفيريين».
رعد
ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى «أنّ أي تسامح مع العقل التكفيري سيفضي إلى كارثة على مستوى قضية العسكريين المخطوفين».
وأكد خلال افتتاح معرض سيد الشهداء الإمام الحسين، في قاعة الجامعة اللبنانية الدولية LIU في النبطية، «أنّ الجيش اللبناني يستطيع أن يحسم المعركة في جرود عرسال إذا ما توافر له الغطاء السياسي». وقال: «تبينّ أن ليس لهؤلاء الإرهابيين بيئة شعبية حاضنة، وإنما لهم بيئة سياسية حاضنة عندما يزيلها صاحب القرار السياسي وينزع الستارة عن مسرحهم يسقط كل من على المسرح من الإرهابيين».
فنيش
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة قانا: «إننا ننظر بإيجابية إلى التحول في الموقف السياسي للعديد من القوى ووقوفها وراء الجيش، لأننا لا نريد لهؤلاء التكفيريين أن يستفيدوا من خلافاتنا السياسية، ولا أن ينفذوا ويستغلوا الخلافات ليكون لهم في لبنان موطئ قدم، ونحن ندرك تماماً أنّ خطر التكفيريين ليس موجهاً فقط إلى جماعة ومنطقة بذاتها، بل إنه يهدّد كل لبنان من خلال مشروعهم التدميري له، وإنّ نموذج لبنان نقيض لمشروعهم كما هو نقيض للمشروع الصهيوني».
فضل الله
ولفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال مجلس عاشورائي في مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل، إلى «أنّ العودة إلى حضن الدولة له العديد من المرتكزات، أولها الخروج من الرهان على سقوط سورية في يد التكفيريين»، وثانيها «توفير الحصانة للجيش اللبناني وتقويته ودعمه ورفع الغطاء عملياً عن كل من يعتدي عليه وعلى كل مخل بالأمن والاستقرار، أما المرتكز الثالث فهو العودة إلى منطق الدولة الحقيقي الذي تعبر عنه مؤسساتها»، والرابع «يكمن في عدم الاختباء وراء تبريرات ومسوغات لم تعد تنفع في إقناع أحد، حيث أنّ جمهور الفريق الآخر لم يعد مقتنعاً بأنّ مشاركة حزب الله في سورية تسبّب الضرر للبنان».
فياض
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله وحركة أمل في قاعة حسينية شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، «أنّ ما ينكشف يومياً من تحضيرات ومخازن أسلحة وعبوات ناسفة ومخططات خطيرة من قبل المجموعات التكفيرية ومن يوفر لهم الغطاء السياسي يظهر أنّ ثمة منظومة متكاملة تتمظهر بأشكال ومواقع مختلفة لا تقتصر على المجموعات التكفيرية التي تنتمي لداعش والنصرة، إنما هناك شخصيات لها صفتها الدينية وأخرى لها صفتها السياسية قد ذهبت بعيداً في التنسيق والتعاون والحماية للمجموعات التكفيرية، وإنّ هذه الشخصيات تؤدي دوراً خطيراً لا يقل خطورة عن المجموعات التكفيرية التي تتولى تنفيذ الهجمات الإرهابية».
الموسوي
ورأى النائب نواف الموسوي «أنه من الظلم أن يماثل أي أحد في لبنان بين شباب المقاومة ومجاهديها، وبين شذاذ الآفاق من القتلة والمجرمين المنتمين إلى المجموعات والفكر التكفيري، وحاشى أن يقارن مجاهدو المقاومة بهؤلاء القتلة، ولذلك على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيراً لا أن يكون وزراً عليه».
المقداد
وأكد النائب علي المقداد «أنّ ما يراد للبنان هو أكثر بكثير مما يتصور بعضهم، فما يراد للبنان هو الفتنة، وهنا انتصار آخر عندما منعنا هذه الفتنة».
وقال المقداد خلال المجلس العاشورائي في بلدة لبايا في البقاع الغربي: «لقد كسرنا مشروع الفتنة السنّية الشيعية، ولن نعطيهم أي فرصة لكي يحققوا هذا المشروع، فمشروعنا ألا تكون هناك فتنة في هذا البلد ولا تطأ قلب هذا البلد أي قدم غريبة عن هذا البلد والمجتمع».