حفلات موسيقيّة متنوّعة في «معهد صلحي الوادي»

رشا محفوض

نشاط مكثّف لطلاب «معهد صلحي الوادي للموسيقى» شهده النصف الأول من شهر آب الحالي، حيث تضمن 14 حفلة موسيقيّة في العديد من المناسبات الثقافية بدمشق وريفها عرف خلالها أكثر من 100 موسيقيّ طفل أقرانهم في كل مناسبة بالآلات الموسيقيّة التي عزفوا عليها لتشكل حافزاً لتعليم الموسيقى لديهم وتبقى لغة الفرح والجمال.

وبدأ طلاب «معهد صلحي الوادي» أولى أمسياتهم بمناسبة عيد الجيش العربي السوري، حيث أهدى الأطفال والطلبة المتفوّقون في المعهد موسيقاهم لجيشنا الباسل من خلال أربع أمسيات أحياها قسم الوتريات في قاعة المرايا بالمعهد العالي للموسيقى وكانت بإشراف رئيسة قسم الوتريات الموسيقية نسرين حمدان وبمرافقة عازفة البيانو سيفتلانا الشطة ليختتم بعرض للآلات الموسيقية لطلاب التحضيري، بهدف تعريف هؤلاء الطلاب ببعض الآلات قليلة الشيوع في الموسيقى الشرقية.

وضمن «مهرجان زهّر بالغوطة الدراق» قدم طلاب المعهد بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفل حفلين موسيقيين في مدينتَي دوما وسقبا بإشراف رئيس قسم الغناء الشرقي الفنان سومر نجار.

كما شارك طلاب المعهد في «معرض الكتاب الدولي الثلاثين» في مكتبة الأسد الوطنية خلال حفل توزيع جوائز الفائزين بالمسابقات الأدبية لوزارة الثقافة بالتعاون أيضاً مع مديرية ثقافة الطفل بإشراف مدير المعهد الموسيقي فادي عطيه ليحضر الطلاب مجدداً مع عطيه بأمسية موسيقيّة أقامها «المركز الثقافي العربي» في أبو رمانة ضمن محاضرة عن أهمية الهوية الموسيقيّة المجتمعية.

وكان لطلاب المعهد قسم الآلات العربية مشاركات مميّزة خلال الأيام الثقافية التي نظمتها شبكة الآغا خان للتنمية من خلال إقامتهم خمس حفلات بعنوان «طفولة وأصالة» في بيت السباعي بدمشق القديمة بإشراف رئيسة قسم الآلات العربية الموسيقيّة ديمة موازيني.

وفي تصريح صحافي بيّن عطيه أن هذه المرة الأولى بتاريخ المعهد الذي يُقيم هذا العدد الكبير من النشاطات خلال شهر واحد، ويأتي ذلك ضمن سياسة المعهد في الوصول إلى المجتمعات المحليّة الصغيرة وفي مختلف المناطق من المدن والأرياف مؤكداً أن إقامة هذه الحفلات مع بيئات مختلفة، تخلق جسوراً صغيرة من التواصل البناء لتكون نواة فعالة لإقامة نشاطات إبداعية تلامس ملكات الأطفال.

أما عن الهدف أيضاً من إقامة هذا العدد الكبير من الحفلات فهو بحسب عطيه إشراك طلاب المعهد بجميع أقسامه لاختبار قدرتهم في الوقوف على خشبة المسرح وأمام الجمهور وصقل مواهبهم وتمكينهم ودمجهم بالمشاريع الموسيقيّة، مبيناً أنه تم خلال الحفلات إطلاق ما يقارب 100 طالب وطالبة 85 منهم جدد عزفوا وغنوا خلال الحفلات أنماط الموسيقى الشرقية والغربية.

يُذكر أن «معهد صلحي الوادي للموسيقى» التابع لوزارة الثقافة تأسس عام 1960 تحت اسم المعهد العربي للموسيقى ليتغير اسمه لاحقاً إلى «معهد صلحي الوادي» تكريماً لمؤسسه.

يخرّج المعهد سنوياً العشرات من الأطفال واليافعين في مجالات العزف على مختلف الآلات الموسيقية العربية والغربية ويرفد المعهد العالي للموسيقى بمواهب مبدعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى