«وردة ورغيف» باكورة أعمال هاني زريف
خزامة القنطار
«وردة ورغيف» باكورة أعمال الكاتب هاني زريفة القصصية التي تحمل طابعاً وطنياً وجدانياً بأسلوب سهل وبسيط وتلامس مشاعر القارئ وتحاكي همومه حمل بعضها معاني الحب والتضحية والانتماء ووظف طابع السخرية لتسليط الضوء على مكامن الخلل والفساد وأثره على المجتمع في بعضها الآخر.
ويتناول زريفة في مجموعته التي صدرت مؤخراً عن دار «ليندا للطباعة والنشر والتوزيع» موضوعات متعدّدة ومتنوّعة منها صراع الإنسان المثقف صاحب القيم والمبادئ مع واقعه الصعب كما جاء في قصته «المكتبة المتنقلة»، فالعيش بحياة كريمة مرهون بالمرور في طريق ضيق متعرّج لا يمكن لأصحاب المبادئ عبوره، لكن صعوبة الحياة تجعله يحسم أمره في نهاية المطاف من أجل قوت أطفاله.
ويضعنا الكاتب في قصة «يمامة وحب موسمي» أمام معاناة الشباب في البحث عن عمل رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تجعلهم يقبلون بأي وظيفة حتى إذا كانت لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، بينما يجسد في قصة «وردة ورغيف» التي أخذت المجموعة تسميتها منها معاني الانتماء والتشبث بالأرض رغم كل الظروف، ثم يصف في قصته «قلب على النافذة» موكب الشهيد ومشاعر الألم والكبرياء التي تعتصر قلوب أحبته.
يذكر أن الكاتب هاني زريفة يعاني من إعاقة جسدية، لكنها لم تمنعه من المشاركة بالعديد من مهرجانات الشبيبة المركزية سابقاً ومسابقات فرع اتحاد الكتاب العرب، حيث فاز بالعديد من الجوائز في مجال القصة القصيرة والشعر الذي وجد في صفحات التواصل الاجتماعي وسيلة لنشره ما أهّله لنيل شهادة دكتوراه فخرية من المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني لكتاباته في مجال الأدب لعام 2017.