متبرّعة أنقذت حياة 8 مرضى زراعة وجه فتاة أميركية يعيدها للحياة
أصبحت الفتاة الأميركية كاتي ستابلفيلد، رسمياً، أصغر شخص في الولايات المتحدة تُجرى له عملية زراعة وجه، بعد أن أطلقت النار على وجهها، في محاولة الانتحار، عندما كان عمرها 18 عاماً في آذار 2014، بعدما كانت تعاني من الاكتئاب، بسبب مرورها بسلسلة من المشاكل الطبية، فأطلقت النار على وجهها ببندقية، في منزل عائلتها في ولاية تينيسي الأميركية، وفقا لصحيفة «تلغراف» البريطانية.
وفقدت كاتي وجهها بالكامل، إذ اخترقت الرصاصة جبهتها وأنفها وجيوبها الأنفية وعظام الفك، وألحقت أضراراً بالغة في عينيها، وكان دماغها بارزاً بشكل أساسي، عندما وصلت إلى عيادة كليفلاند كانت مضرّجة بالدماء.
وخضعت كاتي ستابلفيلد لـ 22 عملية مختلفة لمحاولة استعادة ما تبقى من وجهها، ولكن الأطباء لم يكونوا راضين عن جهودهم، فأصيبوا بحالة يأس، وأشارت إلى انها أصبحت تشبه الغول الأخضر من أفلام الرسوم المتحركة «شريك».
وبعد مرور 3 سنوات من الانتظار، تمّ العثور على متبرّعة بوجهها إلى كاتي، واسمها أدريا شنايدر، وهي تبلغ من العمر 31 عاماً، توفيت مؤخراً بسبب جرعات زائدة من المخدرات.
وبخلاف وجهها، فقد تبرعت الراحلة شنايدر، بقلبها ورئتيها وكليتيها وكبدها لمرضى آخرين، ما أدّى إلى إنقاذ 7 أشخاص على الأقل في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي أيار 2017، خضعت كاتي ستابلفيلد لعملية زراعة وجه، استغرقت نحو 31 ساعة في عيادة كليفلاند في ولاية أوهايو، على يد فريق من 15 متخصصاً، تحت إشراف الطبيب براين غاتس، والذي أشار إلى أن إصابتها كانت بالغة للغاية، إذ تسبّبت في إصابات في الدماغ، كما أثرت على مستويات الهرمونات والصوديوم لديها، فضلاً عن وظيفة الفص الجبهي.
وبينما لفت غاتس، إلى أن فريقه لم يتمكن من نقل كل عضلات وجه كاتي من جديد، لكنه عبر عن سعادته بالنتيجة النهائية.
وبعد مرور 14 شهراً من العملية، أجرى الأطباء المعالجون لكاتي ستابلفيلد في شهر يوليو/ تموز من هذا العام، 3 عمليات جراحية تحسينية أخرى، ومن المرجح أن ينقصوا وجهها، ويقللوا من ندباته، ويحسّنوا جفونها، ومع مرور الوقت سوف يستمر وجهها في استعادة وظيفته.
وقالت كاتي ستابلفيلد في لقائها مع مجلة «ناشونال جيوغرافيك» العلمية: «حصلت الآن على فرصة ثانية في الحياة وهذه بداية فصل آخر من حياتي».
سبوتنيك