«… فإن كان ظالماً فانههِ فإنه نصر له»
يكتبها الياس عشي
يحتفل المسلمون غداً بعيد الأضحى، فيما ضحاياهم تملأ المقابر، وجرحاهم تغصّ بهم المستشفيات، ومشرّدوهم موزّعون بين المخيمات أو تائهون في طرقات لا يعرفون إلى أين تقودهم.
مشهد مرعب لم نره حتى في العصر الذي سبق الإسلام والمسمّى خطأً بالعصر الجاهلي ففي ذلك العصر كان للعرب أشهرُ حرمٍ يتوقفون فيها عن القتال، واليوم صارت تلك الأشهر وراء ظهورهم.
مشهد يحتاج إلى كلمة حقّ ليتمّ تفكيكه فيعود المخرج إلى بلده، وتصادر كاميرات التصوير! وكلمة الحقّ هذه جاءت في حديث شريف يقول: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فإن كان ظالماً فانههِ فإنه نصرٌ له».
فما قيمة التحالفات القائمة اليوم في حرب اليمن، أمام هذا القول للرسول العربي الكريم الذي نقض به ما كان يردّده عرب الجاهلية: «أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»؟