خامنئي: لا تنسَوا الدعاء للمظلومين في بقاع الأرض قاسمي: لسنا راضين عن حزمة المقترحات الأوروبية

وجّه المرشد الايراني علي خامنئي رسالة الى حجاج بيت الله شدّد فيها على أن «الحج هو رمز الوحدة الإسلامية»، ودعا المسلمين إلى «استغلال الفرصة للتحلي باليقظة»، وطلب من الحجاج «الدعاء للمظلومين في بقاع العالم».

وبمناسبة يوم عرفة، أكّد خامنئي «أن سياسة أميركا الرئيسية هي الوقوف بوجه الإسلام والمسلمين»، لافتاً إلى «أن أعداء الإسلام كانوا ومازالوا يحثّون المسلمين على الاصطفاف في وجه بعضهم البعض».

كما اعتبر أن «سياسة أميركا تقوم على دعم الطرف الظالم وقمعه للمظلوم بكل قسوة، وإبقاء نيران هذه الفتنة المهولة مستعرة وتشديدها»، داعياً المسلمين إلى أن «يكونوا يقظين وأن يحبطوا هذه السياسة الشيطانية وهي فلسفة البراءة من المشركين والمستكبرين في الحج».

وطلب المرشد الايراني من حجاج بيت الله الحرام «أن لا ينسوا الدعاء للأمة الإسلامية والمظلومين في سورية والعراق وفلسطين وأفغانستان واليمن والبحرين وليبيا وباكستان وكشمير وميانمار وباقي بقاع الأرض».

ووقف قرابة مليوني حاج على صعيد عرفة أمس، لأداء الركن الأعظم، في وقت تشهد فيه مكة المكرمة عواصف قوية تخلّلتها أمطار عشية وقوف الحجيج بصعيد عرفة.

على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «إن تطوّراً يحصل بخصوص حزمة المقترحات الأوروبية المقدّمة إلى بلاده من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي»، مضيفاً «أن هذه الحزمة بطيئة وأن بلاده ليست راضية بشكل كامل».

وإذ أعرب عن «إصرار طهران على أن تواصل أطراف الاتفاق النووي مساعيها للحفاظ على الاتفاق»، طالب هذه الأطراف بـ«العمل والمثابرة بقوة وجدية للحفاظ عليه».

ووصف قاسمي مواقف الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بـ«ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي» بـ«القوية»، كما اعتبر «مجموعة العمل الأميركية الخاصة بإيران تمثل إجراءً عدائياً وحرباً نفسية»، مؤكداً «أنه سيتم إحباطها».

وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قد أعلن عن «تشكيل مجموعة عمل بشأن إيران»، وقد تمّ تعيين برايان هوك مبعوثاً خاصاً لهذه الشؤون.

وفي أوّل لقاء إعلامي له مع قناة أجنبية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن «الولايات المتحدة تعاني من مرض، وهو مرض الإدمان»، مضيفاً أن «هذا الإدمان لم يقتصر على حكومة ترامب، بل شهدناه في أيام ولاية أوباما الذي يؤكد دوماً على الحظر بدل تأكيده على الحوافز».

ورداً على سؤال عن سبب بقاء إيران في الاتفاق، رأى ظريف أن بلاده أخطأت في حساباتها مع واشنطن، وتابع «كنا نظنّها قد تعلّمت دروساً من أصناف الحظر السابقة التي فرضتها، حيث إنها حصدت منها أهدافاً اقتصادية لكنّها لم تبلغ أهدافها السياسية».

من جهة أخرى غرّد ظريف على صفحته على موقع «تويتر» مذكّراً بما قامت به واشنطن منذ 65 سنة عندما أسقطت حكومة الدكتور محمد مصدق، والتي أتت بعد انتخابات ديمقراطية، معيدة الحياة للنظام الملكي ليحكم إيران 25 سنة إضافية.

وأشار ظريف في تغريدته إلى أن «الأميركيين اليوم يقومون بالضغط نفسه»، مشدداً على أنهم «لن ينجحوا بهذا الأمر مجدداً».

وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية CIA قد لعبت دوراً كبيراً في إسقاط مصدق، وذلك على أيام وزير الخارجية الأميركية جون فوستر دالاس الذي أشرف على هذه العملية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى