لافروف: المسلّحون المدعومون من واشنطن يعيقون عودة المهجّرين.. وأمل التوصل لاتفاق قريب بخصوص إدلب مع تركيا

أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضرورة تعميق التعاون بين روسيا ولبنان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مضيفاً أن الطرفين يتشاركان الرؤية نفسها في ما يتعلّق ببعض القضايا في المنطقة.

وفي مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو، لفت وزير الخارجية الروسية إلى أن هناك محاولات مصطنعة لرفض المشاركة بإعادة إعمار سورية وتهدف لإعاقة عودة اللاجئين، متهماً واشنطن بأنها تروّج لإعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة.

واتهم لافروف المسلّحين المدعومين من واشنطن في منطقة التنف شرق سورية بإعاقة عودة اللاجئين من الأردن، كما تحدّث عن أمله في توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق قريب بشأن إدلب شمال سورية.

وقال لافروف إن الجانبين الروسي والتركي سيعقدان محادثات حول الأزمة السورية، بما في ذلك حول الوضع في إدلب، في غضون أيام، داعياً فصائل المعارضة السورية المنتشرة في إدلب إلى الابتعاد عن «جبهة النصرة» في أسرع وقت ممكن.

أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق قريب بشأن إدلب شمال سورية. وأضاف، أن روسيا وتركيا ستعقدان محادثات حول الأزمة السورية في غضون أيام.

وأوضح لافروف أن الاتصالات التي تجري بين روسيا وتركيا وإيران في إطار عملية أستانة، ولا سيما بين العسكريين، تركز على تنفيذ الأهداف التي تم الاتفاق عليها أثناء إنشاء منطقة إدلب لخفض التوتر.

وتابع لافروف أن المهمة المحورية في المرحلة الراهنة تتمثل في ضرورة ابتعاد فصائل المعارضة، التي تبدي استعدادها للانخراط في العملية السياسية، عن مسلحي «جبهة النصرة»، الذين يتمركزون بكثرة في إدلب، ويحاولون فرض سيطرتهم على هذه المنطقة، وتولي مهام تسيير شؤون الأهالي المحليين.

إلى ذلك، أكد شيه شياو يان المبعوث الصيني الخاص إلى سورية أن الصين تجري محادثات مع كل الدول بما في ذلك سورية بشأن مكافحة الإرهاب.

ونقل عن شيه قوله إن «الجانب الصيني يعارض بشدة جميع أشكال الإرهاب ويدعم تعزيز التعاون الدولي في مكافحته وكذلك الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي».

وأوضح أنه لا يوجد رقم محدد لعدد المواطنين الصينيين الذين ذهبوا للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية، مشيراً إلى أنه «يأمل بالعودة إلى سورية للحصول على صورة أوضح حول ذلك».

إلى ذلك قال المبعوث الصيني.. إننا «نأمل أن يولي المجتمع الدولي اهتماماً خاصاً لإعادة إعمار سورية بعد الحرب ويشارك في هذه العملية وهذه ليست مسألة بلد واحد أو بلدين، وبالإضافة إلى بدء أعمال إعادة البناء ينبغي توفير الأمن الأساسي».

وأوضح شيه أن «المهمة الرئيسية في الوقت الراهن هي استعادة السلام والاستقرار في سورية.. ويجب على جميع الأطراف بذل الجهود لبدء العمل بهذا الخصوص».

وتشدّد الصين على موقفها الثابت تجاه الأزمة في سورية بالتأكيد على ضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضيها ورفض القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية وعلى قناعتها بعدم وجود حلّ عسكري للأزمة في سورية وأن السبيل الوحيد هو التسوية الدبلوماسية.

ميدانياً، أوقعت وحدات من الجيش السوري عدداً من القتلى والمصابين بين صفوف المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة خلال عمليات عسكرية مركّزة على مواقعها ومحاور تحركها في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وذكر مصدر الحربي أن وحدة من الجيش أحبطت هجوم مجموعة إرهابية على نقاط عسكرية في محور الكتيبة المهجورة جنوب بلدة تل الطوقان بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها أغلب أفراد المجموعة بين قتيل ومصاب بينما فرّ الباقون تاركين أسلحتهم وذخيرتهم وجثث قتلاهم.

وتنتشر في ريف إدلب الجنوبي الشرقي مجموعات إرهابية تتبع جميعها لتنظيم جبهة النصرة تحتجز المدنيين وتحاول الهجوم والاعتداء على النقاط العسكرية والقرى والتجمّعات الآمنة القريبة حيث تتصدّى لها وحدات الجيش العاملة في المنطقة.

ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفّذت رمايات دقيقة بالمدفعية على أوكار الإرهابيين وتجمّعاتهم في الأطراف الغربية لبلدة تل الجنابرة في اقصى ريف محردة الشمالي الغربي، بعد رصد نشاط للمجموعات الإرهابية تقوم بأعمال حفر وتحصين وتخريب وأسفرت الرمايات عن تحقيق إصابات في صفوفهم.

ويشكل المرتزقة الأجانب الذين تسللوا عبر الأراضي التركية نسبة كبيرة من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به المنتشرة في ريفي حماة وإدلب.

عبدالله الثاني: ننسّق لاستقرار جنوب سورية

أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن ينسق مع الأطراف المعنية لتحقيق التهدئة والاستقرار في جنوب سورية، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة الأردنية بهذا الشأن.

وقال العاهل الأردني أول أمس الأحد، خلال لقائه بوجهاء وممثلين عن البادية الشمالية والوسطى والجنوبية في الديوان الملكي، إن كفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية وسرعة الإنجاز كشفت عن الخلية المتورطة بالعمل الإرهابي في مدينة الفحيص خلال ساعات، لافتاً إلى أن ما يقوم به البعض من تجاوزات على القانون داخل الأردن، لا يقومون بها عندما يكونون في دول أخرى.

وأكد أن محاربة الفساد على رأس الأولويات، وعلى ثبات موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية وقال: «بالنسبة لحماية القدس ومستقبل فلسطين، أسمع إشاعات ولا أعرف من أين يأتون بها، لكن نحن كأردنيين نعرف ما هو المطلوب، وبالنسبة لنا مستقبل الأردن أهم شيء، وأيضاً كيف نساعد إخواننا في الضفة والقدس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى