عشراوي تردّ على ترامب: القدس عاصمة فلسطين وليست للبيع

قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن القدس العاصمة ليست للبيع وإزالتها عن طاولة المفاوضات تعني فقط إزالة السلام عن الطاولة.

وأضافت في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رداً على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون بشأن القدس وآفاق السلام وما يسمى بـ «خطة السلام» الأميركية، أن «استهداف القدس بهذا الشكل إنما يفقد الولايات المتحدة أهليتها للعب دور وسيط للسلام ويُعيد تعريفها باعتبارها داعية للحرب».

ولفتت عشراوي إلى أن استبعاد القدس هو أيضاً عدوان أميركي سياسي وقانوني آخر، ليس ضد فلسطين فحسب، بل أيضاً ضد النظام العالمي والقرارات والقوانين الدولية، وأضافت أن «الإدارة الأميركية تكافئ المعتدين منتهكي القانون وتعاقب الضحية».

وتابعت: «مَن يعتقد ولو للحظة أن الشعب الفلسطيني وقيادته ممكن أن يقبلا بأي تعويض عن القدس، فهو ينطلق من مزيج من الجهل والغطرسة، فالقدس جوهر الوجود الفلسطيني وتجسّد تاريخه وثقافته، كما أنها محور الأمن والسلام العالميين».

وأكدت عشراوي في نهاية تصريحها، على أن «إسرائيل» تعتدي على كل ما هو فلسطيني وتسرق الأرض الفلسطينية وتتوسع بدون رادع. وبالرغم من التواطؤ الأميركي مع هذا الاحتلال الإحلالي لا يمتلك أي طرف حق الاستيلاء على أرض دولة أو شعب ويمنحها لمحتلها كمكافأة على عدوانه وسلوكه الإجرامي.

من جهتها، استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي بإزاحة القدس عن طاولة المفاوضات، ووصفتها بأنها «وقحة وخطيرة».

وقال القيادي البارز في حركة حماس سامي أبو زهري في تغريدة عبر موقع «تويتر» الأربعاء، إن تصريحات ترامب بإزاحة القدس عن طاولة المفاوضات وقحة وخطيرة.

وأكد أن الرد عليها يجب أن يكون بسحب السلطة اعترافها بالاحتلال وإلغاء الشراكة الأمنية معه وقطع العلاقات والاتصالات الأمنية مع الإدارة الأميركية.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أدانت التصريحات التي أدلى بها ترامب، في ولاية فرجينيا، واعتبرتها «لا قيمة لها».

وأفاد ترامب في كلمة له أمام اجتماع في ولاية فرجينيا: «لقد سحبنا القدس من طاولة البحث لتفادي إثارة إشكاليّة الاعتراف بالقدس كعاصمة، لذلك قلت «دعونا نزيحها عن الطاولة».

إلى ذلك، خلص تحقيق أجرته صحيفة عبرية إلى أن الواقع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يُدار كورقة مساومة في الطريق إلى الاتفاق مع الفلسطينيين، في وقت أشارت فيه إلى أن «إسرائيل» تعمق سيطرتها على الضفة.

وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن المستوطنين يريدون القول إن: «هذه أرضنا ونريد أن نبني فيها من البحر إلى نهر الأردن، ووفق الواقع سنحدّد الاتفاق مع الفلسطينيين»، بحسب تعبيرهم.

ولفتت إلى أنه في العام الـ 25 لتوقيع اتفاقات أوسلو، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى تقسيم الأراضي، وإخلاء أعداد كبيرة من المستوطنات، وإقامة دولة فلسطينية واتفاق الوضع النهائي، فإن «إسرائيل» تعمق سيطرتها على الضفة الغربية.

وفي سياق متصل، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت إن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهي إحدى العقبات التي تحول دون التوصل إلى «حل دولتين» قابل للتطبيق، وفق تعبيره.

وأضاف بيرت في بيان صدر عنه أمس، أن إعلان «إسرائيل» عن خططها لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، ومناقصة الأسبوع الماضي لبناء أكثر من 1100 وحدة أخرى، هي بلا شك سياسات مدانة من قبل المجتمع الدولي، والمملكة المتحدة تواصل إدانتها لمثل هذه السياسات.

ودعا الكيان الصهيوني إلى وقف مثل هذه الأعمال، واصلا دعوته جميع الأطراف لبذل المزيد من الجهود لتهدئة التوترات الحالية من أجل خلق بيئة مناسبة تضمن التسوية الدائمة.

وكانت السلطات الصهيونية صدقت على بناء ألف وحدة استيطانية في القدس والضفة الغربية.

الاحتلال يعتدي على المشاركين

في مسيرة العودة شرق غزة

أصيب 189 فلسطينياً الجمعة الماضي باعتداء الاحتلال الصهيوني على المشاركين في مسيرة العودة شرق القطاع، في «جمعة الوفاء للطواقم الطبية والإعلامية».

وتمّ علاج 116 حالة ميدانياً وتحويل 73 أخرى للمستشفيات، بينها 10 أطفال وسيدتين.

وأطلق الاحتلال الرصاص مباشرة على سيارة إسعاف مما أدى الى تحطّم زجاجها وهي تابعة لجمعية الهلال الأحمر شمال قطاع غزة.

كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في مسيرة العودة.

ومنذ انطلاق مسيرات العودة، وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 170، إضافة لـ 18 ألف جريح بينهم 4500 بالرصاص، وفق مصادر مطلعة.

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم إن جمعةَ الأخيرة «وفاء للطواقمِ الإعلامية التي تنقل الحقيقة بالصوت والصورة.. وقدّمت شهداء في سبيل رسالتها وكشف إجرام جيش الاحتلال».

وبلغت حصيلة استهداف جيش الاحتلال للعاملين في صفوف هذه الطواقم المحمية بموجب القانون الدولي والإنساني 5 شهداء بينهم 3 مسعفين فضلاً عن عشرات الجرحى والمصابين.

وفي ذكرى إحراق المسجد الأقصى، خرج أهالي غزة في «جمعة ثوار من أجل القدس والأقصى»، الأسبوع المنصرم، وارتقى شهيدان إضافة لمئات الجرحى بعد قمع الاحتلال للمسيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى