ظريف: مستعدون للتعاون مع السعودية والإمارات.. وقرار ترامب أضرّ ببلاده
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، «إنّ الولايات المتحدة تشن حرباً نفسية على إيران وشركائها التجاريين».
وأضاف ظريف «أنّ تركيز أميركا ينصب على شن حرب نفسية على إيران وشركائها التجاريين»، مشيراً إلى أنه: «منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لم تتمكن أميركا من تحقيق أهدافها».
وأوضح الوزير الإيراني «أنّ قرار ترامب الانسحاب أضرّ ببلاده، كما أدى الاتفاق النووي إلى صراع سياسي داخل إيران».
وأضاف: «هناك البعض في البلاد الذين اختاروا الدخول في معركة سياسية بدلاً من تمهيد الطريق لاغتنام الفرص التي قدمها الاتفاق النووي.. وهذه المعركة السياسية أدت إلى اليأس وخيبة الأمل».
من جهة أخرى، أعرب ظريف عن «استعداد الجمهورية الإسلامية على تطوير التعاون مع جميع دول المنطقة بما فيها السعودية والإمارات والبحرين».
وأشاد عميد الدبلوماسية الإيرانية أمس، في حديث للتلفزيون، بـ«كثافة الزيارات المتبادلة بين بلاده ودولة قطر»، معرباً عن «أسفه إزاء عزم الإمارات والسعودية والبحرين على إثارة التوتر».
وتابع قائلاً: «لكننا بطبيعة الحال نرحب بتغيير نهجهم، فهم أنفسهم خرجوا بنتيجة مؤداها أنهم لا يستطيعون التعويل كثيراً على الولايات المتحدة وعليهم أن يفتحوا حسابهم مع المنطقة، ومن هنا فإن أيدينا جاهزة لأن تشد على اليد الممدودة إلينا من أي بلد حتى السعودية».
وذكر ظريف «أنّ طهران تتطلع إلى أن تكون المنطقة قوية، وسياساتها تستند إلى التعاون مع الجيران والحوار الإقليمي»، وأوضح أنّ «لدى الجمهورية الإسلامية اليوم أفضل العلاقات مع أذربيجان وتركيا وأرمينيا والعراق وعُمان وباكســتان وأفغانستان»، مضيفاً «أنّ العلاقات الجيدة لا تعني طبعاً غياب الخلافات».