مالكو ليفربول يرفضون بيعه لإماراتي رغم المبلغ الكبير الذي دفعه!
رغم أن العرض الذي تقدّم به الإماراتي الشيخ خالد بن زايد آل نهيان للاستحواذ على أسهم نادي ليفربول الإنكليزي كان ضخماً بكل المقاييس إلا انه قوبل بالرفض من قبل مالكي النادي. وكانت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية قد أشارت إلى أن الشيخ خالد، وهو رئيس مجلس إدارة «مجموعة بن زايد» التي تنشط في مجالات الطاقة والتجارة والعقارات والاستثمارات، تقدّم بعرض قيمته مليار جنيه استرليني نحو 2,6 مليار دولار أميركي ، كان سيصبح، في حال الموافقة عليه، أضخم صفقة استحواذ على نادٍ في تاريخ اللعبة. ويكشف تقرير الصحيفة البريطانية الشهيرة عن الفوارق الشاسعة بين العرض الإماراتي المرفوض من قبل ملاك النادي، والعروض التي قدّمها مستثمرون أجانب سابقاً، وانتهت بانتقال ملكية عدد من أندية الدوري الإنكليزي الممتاز إليه. ومنذ العرض الروسي الذي قدمه الثري رومان ابراموفيتش لنادي تشيلسي، والذي استحوذ بموجبه على النادي اللندني لم تصل القيمة الإجمالية للعروض إلى المستوى الذي قدمه الشيخ خالد بن زايد آل نهيان لشراء أسهم نادي ليفربول.
والجدير ذكره، أن مجموعة «فينواي سبورت» الأميركية اشترت نادي ليفربول مقابل 280 مليون جنيه إسترليني فقط في العام 2010 ، خلال الفترة التي كان يعاني فيها الفريق على الصعيدين المحلي والقاري، ويفتقد لعوامل المنافسة على البطولات. هذا وبدا واضحاً أن رفض المجموعة الأميركية لعرض الشيخ الإماراتي مرتبط بالأريحية الفنية والمالية التي يعيشها حالياً نادي ليفربول بعدما تمكّن من تجاوز الصعاب وارتقى مع مدربه الألماني يورغن كلوب إلى مصاف الأندية الكبيرة، حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وأصبح يمتلك واحدة من أغنى التشكيلات الأساسية في الدوري الإنكليزي الممتاز بفضل التعاقدات الصيفية التي قام بها النادي في عامي 2017 و 2018 .
وتعكس الحالة التي يعيشها نادي ليفربول حالياً على حرص المجموعة الأميركية على إتمام المشروع الرياضي الذي من أجله اشترت النادي، والذي يستهدف بشكل خاص إنهاء صيامه عن الفوز بلقب الدوري الممتاز وإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، حيث تدرك المجموعة أن تحقيق هذا الهدف سيحقق لها عائدات ضخمة وسيرفع أسهم ليفربول الى مستويات قياسية تتجاوز قيمتها ملياري جنيه إسترليني.