شحن بضائع العقود التصديرية الموقعة على هامش معرض دمشق الدولي مجاناً

ضمن إجراءات الدعم الحكومي للعملية التصديرية، اتخذت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قراراً بدعم العقود التصديرية الموقعة على هامش فعاليات الدورة الـ 60 من معرض دمشق الدولي بنسبة 100 في المئة.

وذكرت الوزارة، في بيان، أنّ تحمُّل تكاليف شحن كل البضائع المصدرة وفق العقود المبرمة خلال فعاليات المعرض سواء في دورته العام الماضي أو في الدورة المقبلة منه يأتي بهدف دعم المنتجات السورية التصديرية ونفاذها إلى الأسواق الخارجية من جهة وزيادة قدرتها على المنافسة من جهة أخرى حيث إنّ الشحن المجاني من شأنه أن يخفف الكلفة على المصدر المورد وبالتالي يمنح السلع قدرة على منافسة شبيهاتها في الأسواق المستهدفة.

ووفق بيان الوزارة فإنه سيتم وللمرة الأولى اعتماد نموذج للعقد التصديري بين الأطراف المتعاقدة حيث تم إعداد وتنظيم شكل العقد من قبل هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات وبإشراف الوزارة.

ورأت الوزارة أن هذا الإجراء يصب ضمن حزمة الخطوات المتتالية التي تعمل عليها لتطوير قطاع التصدير حيث باتت المنتجات السورية تصل اليوم إلى نحو 103 دول بالرغم من كل ظروف الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية احادية الجانب المفروضة على سورية.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة ال 60 من معرض دمشق الدولي في الـ 6 من أيلول القادم ولغاية الـ 15 منه وسيفتح المعرض أبوابه للزوار في الـ 7 من أيلول كون اليوم الأول منه مخصصا لفعاليات الافتتاح الرسمي.

تستعد وزارة النفط والثروة المعدنية لتجهيز معروضاتها الخاصة بأعمال النفط والغاز والمشتقات النفطية لتقديمها أمام زوار معرض دمشق الدولي في الدورة الـ 60 المقبلة المقرّر إقامتها في الفترة بين الـ 6 والـ 15 من شهر أيلول المقبل في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي.

وأوضح مدير التخطيط والتعاون في الوزارة محمد جيرودية في تصريح أنّ المعروضات تتضمن بروشورات حول الإنجازات التي حققتها الأيدي السورية في إعادة تأهيل وصيانة المنشآت النفطية التي اعتدت عليها وخرّبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة وأعادتها الكوادر الوطنية للعمل بأسرع وقت.

كما يتضمن الجناح معلومات ومجسمات حول أبرز المعامل والمنشآت التي تساهم في تأمين النفط والغاز وباقي المشتقات في سورية كالحفارات ومعامل الغاز والمصافي «حمص وبانياس» ووحدات تعبئة الغاز وخطوط نقل النفط.

من جهة أخرى، تقدم الوزارة في الجناح رؤيتها المستقبلية لعدد من المشاريع المساهمة بإعادة الإعمار ورفد الاقتصاد الوطني «كمشروع التنقيب عن الغاز في إحدى المناطق شمال مدينة دمشق ومشروع الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في البحر».

وتمّ تجهيز خارطة كاملة تظهر التوزع الجغرافي للمواقع الرئيسية للمنشآت والمعامل والحقول النفطية السورية وتوضح الجهود التي تمّت خلال عقود من الزمن لتجعل من سورية دولة رائدة في هذا المجال.

وبالنسبة لقطاع الثروة المعدنية بين جيرودية وجود قسم ضمن الجناح لإبراز أهم الثروات المتوفرة في سورية من فوسفات ورخام وملح وجص وغيرها إلى جانب مجسّمات ستعرض آلية العمل المتبعة في انتاج الفوسفات ومراحل استخراجه وصولاً إلى مرحلة تصديره عبر مرفأ طرطوس.

كما تقدم الوزارة وفق جيرودية في قسم آخر معلومات حول طريقة تأمين المشتقات النفطية عبر البطاقة الذكية ليطلع المواطنون على آخر مستجدات هذا المشروع وما حققه في المحافظات التي تمّ تطبيقه فيها من نتائج بالوفورات والحدّ من التهريب والاختناقات وإيصال الكميات المطلوبة لمستحقيها.

كما سيكون هناك قسم خاص لبيع الزيوت المعدنية المنتجة في معمل الزيوت التابع لمصفاة حمص وبأسعار تنافسية.

وسيتم خلال المعرض حسب جيرودية تسليط الضوء على شهادة «الآيزو» التي حصلت عليها الوزارة في عام 2018 والتي تدلّ على الجودة والأداء المتميز في العمل.

وتشارك بعض الشركات المحلية السورية العاملة في هذا المجال كقطاع خاص ضمن جناح الوزارة لعرض خدماتها في الأعمال الخاصة بصيانة المعامل وخطوط النقل وكنموذج للتشاركية بين القطاع العام والخاص.

ويعتبر معرض دمشق الدولي من أهم التظاهرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية العالمية التي تميزت بها سورية منذ الخمسينيات ولذلك تحرص مختلف الوزارات والمؤسّسات العامة والخاصة على المشاركة فيه واستقطاب زواره لرؤية منتجاتها وخدماتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى