وهّاب: الحريري يقود عملية عرقلة الحكومة بانتظار تطورات خارجية

أكد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهّاب أن الرئيس المكلّف سعد الحريري، هو من يقود عملية عرقلة تشكيل الحكومة بانتظار التطورات الخارجية.

كلام وهّاب جاء خلال رعايته احتفالاً تربوياً في بلدة تبنين بحضور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية.

واستهلّ وهاّب كلمته بتوجيه التحية إلى «سيد المقاومة السيد حسن نصرالله»، معتبراً أنه «هو الذي غيّر عقلنا وعقل هذه الأمة من خلال نصرَيْ آب: نصر المقاومة على العدو الإسرائيلي ونصر المقاومة والجيش على الإرهاب التكفيري».

كما توجه بالتحية إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري «الذي لعب دوراً كبيراً إلى جانب سيد المقاومة في نصر آب، إن كان عبر المقاومة، أو عبر التفاوض الذي تولاه يومها».

وإذ أكد أن «الرئيس المكلّف سعد الحريري، هو مَن يقود عملية عرقلة تشكيل الحكومة لأغراض معينة، بانتظار التطورات الخارجية»، قال «قد يكون راغباً في تشكيل الحكومة، ولكنه محتار، بين أن يكمل في اتفاقه مع رئيس الجمهورية على التسوية، وبين أن يتجاوب مع الضغوط، التي تمارس عليه من أكثر من جهة لمراعاة المطالب المنفوخة لبعض الأطراف، وهو في هذا الإطار يجب أن يتخذ موقفاً»، كاشفاً عن أن «رئيس الجمهورية متّجه لمكاشفته خلال الأيام المقبلة، بضرورة أن يقدم على طرح تشكيلته للحكومة»، داعياً الحريري إلى «الانحياز إلى لبنانيته ومصلحة لبنان لأن ضمانته في الحكومة».

واستغرب «موقف الرئيس المكلّف من العلاقات اللبنانية السورية، الذي هو ملك اللبنانيين، وملك الأكثرية اللبنانية، التي ترى مصلحة لبنان في تلك العلاقات ولها الحق في امتلاك هذا القرار»، موجهاً التحية إلى «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وإلى قائد الجيش العماد جوزاف عون، اللذين بادرا للاتصال بالمسؤولين السوريين، لأنهما وضعا المصلحة اللبنانية قبل أي مصلحة أخرى».

وفي الموضوع الإنمائي أو الإصلاحي، تحدّث عن «حملة تستهدف بيئة المقاومة أو البيئة الحاضنة للمقاومة»، مؤكداً أن «ما أعلنه سماحة السيد في هذا الموضوع، خاصة في موضوع محاربة الفساد، سيوضع قيد التنفيذ بعد تشكيل الحكومة، وستكون هناك متابعة تفصيلية لكل الملفات من ملف الكهرباء إلى ملف النفايات والإعمار وغيرها. وهذه المتابعة التفصيلية لن تتهاون في شيء، سيكون طبعاً لدى فريقنا تعاون في هذا الموضوع وتعاون في موضوع الملفات كاملة، وسيكون هذا الفريق أمام مرحلة جديدة نحاول فيها معالجة أو تصويب ما أمكن». واعتبر أن «الموقف الذي اتخذه السيد حسن نصرالله في هذا الموضوع، سيكون له صدى في المرحلة المقبلة، وسيجد هذا الموقف بيئة حاضنة في فريقنا السياسي، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لمعالجة كل هذه الملفات المطروحة قدر الإمكان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى