أمل: المعركة اليوم من أجل تحقيق الإنماء المتوازن وسننتصر على الفساد

أكدت حركة أمل أن المعركة اليوم هي من أجل تحقيق الإنماء المتوازن في لبنان، الذي لا يتحقق إلا من خلال قيام مؤسسات الدولة بواجباتها من دون تلكؤ، داعية الى «ولادة حكومة في أسرع ما يمكن لتقوم بدورها وواجباتها لمصلحة لبنان».

وفي السياق، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين، «أن المعركة اليوم هي من أجل تحقيق الإنماء المتوازن في لبنان، الذي لا يتحقق إلا من خلال قيام مؤسسات الدولة بواجباتها من دون تلكؤ بتأمين حقوق الناس في الطبابة والتعليم والأمن والضمان الاجتماعي وتأمين فرص العمل والإسكان وغيرها».

كلام عز الدين جاء خلال حفل تخريج تلامذة بلدة طيردبا، مشدّدة على «استكمال مسيرة التنمية مع الثنائي الوطني حركة امل وحزب الله الذي بات يمثل نموذجاً في الحياة السياسية»، مضيفة «تحالفنا وجودي واستراتيجي». وحذّرت من «المماطلة في تشكيل الحكومة التي لم تعُد مقبولة في ظل تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي يدفع المواطنون ثمنها يومياً في المستشفيات والمدارس وفي كل مؤسسات الدولة الرسمية».

وأضافت: «لقد أبدى الرئيس بري استعداده للتدخل من اجل تذليل العقبات لان الوضع لم يعد يحتمل، وما اصرارنا على الإسراع بتأليف الحكومة الا لإدراكنا مدى عمق الأزمات وخطورتها».

وسألت عز الدين: «هل تملك الدولة اللبنانية رؤية واضحة تجاه المتفوقين المميزين؟ لقد شهدنا في السابق كيف أن عباقرة كحسن كامل الصباح ورمال رمال وغيرهم قضوا في بلاد الغربة وحرم لبنان من إمكاناتهم ولا يزال غياب بعضهم يلفه الغموض والشك».

وفي حفل تكريم تلامذة بلدة زفتا المتخرجين في الشهادات المتوسطة، الثانوية، المهنية والجامعية، أكدت عز الدين أن «المنطقة تمر في ظروف استثنائية وحساسة، لذلك يجب ان تقف تلك الملهاة وليتحمل الجميع مسؤولياته قبل فوات الأوان وليتوقف هدر الفرص».

ودعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، في لقاء إعلامي موسع في مكتبه في صور، الى «محاربة الفساد واقتلاعه من لبنان»، مؤكداً «أهمية تطبيق القانون لأنه يلغي الفساد وبالتالي عدم تطبيقه يشرعن الفساد». كما دعا الى «ولادة حكومة في أسرع ما يمكن لتقوم بدورها وواجباتها لمصلحة لبنان وشعبه».

وأضاف رداً على اسئلة الإعلاميين: «على الجميع التنازل لمصلحة لبنان والمواطن اللبناني. كفانا استهتاراً واستلشاقاً وتهاوناً بالوضع القائم في البلد الذي لم يعد بمقدوره ان يتحمل معاناة الكهرباء والنفايات والاوضاع الصحية وسواها».

وإذ أكد انه «علينا أن نتخلى عن انانيتنا وننظر الى الوطن بشكل عام»، قال: «نحن بحاجة الى حكومة وحدة وطنية لا حكومة حزب او طائفة او مذهب. حكومة لكل البلد. فقد شدد الصدر على بناء المؤسسات وليس المزرعة، والحفاظ على صيغة العيش الواحد، وان لبنان لن تقوم له قيامة الا بالوحدة الوطنية، ولا وجود للبنان من دون وجود المسلم والمسيحي معاً فيه».

واعتبر النائب محمد نصر الله خلال احتفال تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في ثانوية سحمر الرسمية، «أن لبنان بني على نظام طائفي وهو سر فساده، وسر ما نحن فيه من تخلف هو نظام الطائفية والمذهبية ولا خلاص مما نحن فيه إلا بالانتصار على الطائفية والمذهبية والذهاب معاً إلى بناء وطن يقوم على المواطنة التي يتساوى بها المواطنون في الحقوق والواجبات أمام القانون في دولة قوية قادرة على فرض القانون على مَن يريد أن يتجاوز تنفيذ وتحقيق هذا القانون».

وأضاف: «ها هي المقاومة التي بدأت من معركة متواضعة بسيطة بعدد قليل من الشهداء والجرحى، ها هي المقاومة تصبح درساً على طاولات كل الأكاديميات العسكرية في العالم، لأنها انتصرت على العدو الذي لا يقهر».

وتابع: «إن نظريتنا ستنتصر وليس انتصاراً على بعض اللبنانيين وإنما ستنتصر على الفساد الذي يعشش في لبنان والذي جعل من أنهارنا مجارير ومن بحرنا النقي مزابل ومن كهربائنا قضية يعانيها كل مواطن»، وأكد «أن هذه الأمور ما كانت لتتحقق لولا وجود فاسدين ومفسدين ونهابين ولصوص في هذا البلد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى