أثيوبيا تلغي العقد مع شركة ميتيك لإنشاء سدّ النهضة تزامناً مع زيارة وزير الخارجية ورئيس المخابرات المصري

اتخذت الحكومة الإثيوبية، قراراً هاماً بشأن سد النهضة، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل.

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، «إنّ الحكومة ألغت العقد مع شركة المعادن والهندسة ميتيك ، التي يُديرها الجيش الإثيوبي، لإنشاء سد النهضة».

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، في تحديث لخبر تصريحاته خلال المؤتمر الصحافي العالمي على وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، الذي عقده في أديس أبابا.

وكان آبي أحمد، قد وجّه انتقادات حادة إلى «ميتيك»، المكلفة بتأسيس مشروع سد النهضة بتكلفة 4 مليارات دولار أميركي، بسبب ما وصفه بـ»تأخيرات في استكمال المشروع».

وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ «شركة ساليني الإيطالية تقوم بإتمام الجزء الخاص بها من المشروع في الوقت المحدد، وهي الآن تطالب بمبالغ ضخمة بسبب التأخير من جانب هيئة المعادن والهندسة».

وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي، بحسب الوكالة: «بناء سد النهضة الأثيوبي الكبير كان قد تمّ تخطيطه للانتهاء في خمس سنوات، ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب إدارة فاشلة للمشروع وخاصة بسبب تدخل شركة ميتيك شركة تابعة لوزارة الدفاع الإثيوبية ».

وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ «الشركة وإدارتها لم تكن عندها خبرة ولا معرفة للعمل في مثل هذه المشروعات الكبيرة».

وذكر آبي أحمد «أنّ شركة ساليني الإيطالية طالبت الحكومة بالتعويضات المالية، بسبب تأخر شركة ميتيك للانتهاء من المشروع بالوقت المحدّد له».

يذكر أنّ دول السودان ومصر وأثيوبيا، تتفاوض حول قضية سد النهضة منذ العام 2014، في ضوء وجود خلافات معقدة بين تلك الدول.

وتقيم أثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء، وهو ما تخشى مصر من تأثيره على حصتها من مياه النيل، التي تبلع حوالي 55.5 مليار متر مكعب.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي في التصريحات، التي أوردتها وكالة الأنباء الإثيوبية لاحقاً: «الحكومة ألغت العقد مع ميتيك، التي يديرها الجيش الإثيوبي، وستعطيه إلى شركة أخرى»، من دون أن يفصح عن هوية الشركة الجديدة التي ستتولى مسؤولية إنشاء السد.

وشركة ساليني إمبريجيلو الإيطالية هي المقاول الرئيسي في مشروع بناء السد، فيما تعاقدت ميتيك على القطاعات المعدنية الخاصة بالمكوّنات الكهروميكانيكية والهيدروليكية في المشروع.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية المصرية، «أنّ وزير الخارجية، سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصري، عباس كامل، توجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس لمناقشة أزمة سد النهضة».

وأشارت الخارجية في بيانها إلى أنّ «وزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات العامة المصري توجّها أمس، إلى أديس أبابا، لنقل رسالة شفهية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى