غضب شعبي في مطار تونس على زيارة هنري ليفي
أثارت الزيارة المفاجئة لـ«عراب الفوضى» في الدول العربية، برنارد هنري ليفي، إلى تونس استنكاراً شعبياً وحزبياً، وفيما سادت حالة من الاتهامات المتبادلة بين الأطراف السياسية في شأن ترتيب زيارته أذنت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بإجراء بحث أولي في موضوع ليفي الذي أجبرته موجة الغضب المنددة بزيارته على مغادرة تونس.
وخلف مشهد التجاهل، ثمة اتهامات متبادلة بشكل ضمني بين القوى السياسية. كل طرف يحمّل خصمه السياسي مسؤولية زيارة الرجل للتشويش على مجرى العملية السياسية.
ولكن بين هذا وذاك… هل بات ليفي في تونس يتحرك بكل حرية؟
وكان عدد من التونسيين في مطار تونس قرطاج الدولي ليرفعوا شعارات معارضة لوصول المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي، ما اضطر أمن المطار إلى إخراجه من بوابة خلفية.
وتدفق العشرات من التونسيين إلى مطار قرطاج الدولي في العاصمة تونس يتقدمهم حمة الهمامي رئيس الجبهة الشعبية للاحتجاج على زيارة الفرنسي ليفي.
كما نظم عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد زيارة ليفي واصفين إياه بـ«عدو الشعوب العربية». ودعوا إلى محاسبة الجهة التي قامت بدعوته إلى زيارة البلاد.
في غضون ذلك، أعلن عدد من النشطاء نيتهم الاستعانة بمحامين وحقوقيين للمطالبة بفتح تحقيق قضائي حول أسباب زيارة ليفي إلى تونس، معتبرين أنه «يمثل تهديداً أينما يحل جالباً معه الحروب والدمار». ويتهم ليفي بأنه الداعم الخفي لاحتجاجات «الربيع العربي»… ومنفذ «أجندات غربية» للوصول إلى «شرق أوسط».
وكشفت مصادر سياسية أن ليفي جاء إلى تونس بدعوة شخصية من الرئيس الموقت منصف المرزوقي، ويتحمل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مصاريف التذكرة والإقامة، وسيقوم بجولة في نابل وبنزرت وصفاقس. وفي وقت لاحق نفت الرئاسة التونسية أية علاقة لها بزيارة ليفي، ذي الأصول اليهودية، إلى تونس الجمعة الماضي.
وقال أنور الغربي مستشار المرزوقي للعلاقات الدولية إن «من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعّم غزة لا يمكنه أن يضع يده في يد رجل صهيوني دعا إلى تدخل خارجي في سورية».
وتزامنت زيارة ليفي مع إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التونسية، والاستعداد للانتخابات الرئاسية في الثلث الأخير من الشهر الجاري.