في عيد الأمن العام

ـ يحتفل الأمن العام بعيده هذه السنة ولكلّ مؤسسة أمنية وعسكرية يوم في السنة تحتفل فيه ويستحق خلاله ضباطها وعناصرها التحية على تضحياتهم وجهودهم في ظروف قاسية وصعبة ميدانياً وسياسياً لتتمكّن من البقاء على مسؤوليتها كمؤسسة وطنية ضامنة لأمن جميع اللبنانيين.

ـ ميزة عيد الأمن العام التي تستحق توقفاً خاصاً هي ما يؤدّيه مديره العام اللواء عباس إبراهيم من أدوار متعدّدة وما ينهض به من مسؤوليات تتخطى المتوقع من المنصب الذي يطلّ عبره على الشأن العام، لو كانت الظروف طبيعية، فكيف وهو يتحرك في حقول ألغام متعدّدة وفي ظروف شديدة التعقيد محلياً ودولياً وإقليمياً.

ـ نجح اللواء عباس إبراهيم بانتزاع التقدير الداخلي من الأطراف المختلفة والمتصارعة والمتنازعة، ونجح إقليمياً ودولياً بالبقاء على صلة بالجميع بلا استثناء وهم على ضفاف متاريس الحرب وبقي موضع إجماع في تقديرهم لنزاهته وأهليته لأداء المهمات الصعبة والنجاح في تدوير الزوايا حيث تمكن التسويات.

ـ بقي اللواء عباس إبراهيم في قلب هذه التحديات واضحاً وشجاعاً في تقديم مقاربته وقناعاته في وقوفه على ضفة لا التباس يحيطها تحمي المقاومة وتتمسك بها وتحفظ المكانة والدور للدولة السورية كضامنين لقوة لبنان واستقرار المنطقة والفوز بالحرب على الإرهاب.

ـ يعترف خصوم المقاومة وسورية في الحرب الكبرى التي شهدتها المنطقة بسلاسة منطق اللواء إبراهيم وصدق نصائحه رغم قساوتها بمواجهة مواقفهم لكنهم يكتشفون صحتها لاحقاً ويعترفون بصواب بوصلته ويكتشفون أنّ التزامه بهذه القناعات يشكل فرصة لا يدّخرها عندما يحتاجون اللجوء إليه كوسيط في صناعة تسوية أمنية أو فتح قناة سياسية أو تبادل الرسائل التفاوضية.

ـ يحق للأمن العام ضباطاً وعناصر الفخر بمديرهم العام كما يحق للبنانيين الإعتزاز برجل دولة بمواهبه القيادية وشجاعته الميدانية ونزاهته الأخلاقية ومصداقيته الدائمة.

ـ يحق للواء عباس إبراهيم علينا تحية الإعتزاز وشهادة الحق…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى