الراعي يستقبل الرئيس السويسري: عودة النازحين يجب ألا ترتبط بالسياسية

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الاتحاد السويسري ألان بيرسيه على رأس وفد رسمي، ضمّ وزير الدولة لشؤون الهجرة اورس فون ارب Urs Von Arb ومدير شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية، السفير ولفغانغ أمادوس برولهارت، السفيرة السويسرية في لبنان مونيكا شموتز كيزغوز، المستشار الدبلوماسي في الرئاسة السويسرية تيرنس بيللوتر وعدداً من المستشارين، يرافقهم رئيس بعثة الشرف وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بحضور البطاركة: يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، آرام الأول كاثوليكوس الارمن الأرثوذكس، مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك، مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان سماحة الشيخ خلدون عريمط، ممثل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام عبد الأمير قبلان الشيخ احمد قبلان المفتي الجعفري الممتاز، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي المذهبي الشيخ غاندي مكارم، الشيخ سامي عبد الخالق عضو المجلس المذهبي، وممثلي قائمقام رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد عصفور جلال اسعد وجلال ضاهر، والقس سليم صهيوني رئيس الطائفة الانجيلية، امين عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، الامير حارث شهاب والأستاذ محمد السماك عضوي اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار.

وبعد أن حيّا الرئيس بيرسيه وعقيلته مستقبليه، ألقى البطريرك الماروني كلمة قال: «في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشرق بكامله نحن في لبنان نتعاون مسلمين ومسيحيين، بأمل كبير للخروج من هذه المحن الصعبة. ونحن جميعاً نتعاون مع المجتمع الدولي للوصول الى حل مشكلة النازحين السوريين والعراقيين والفلسطينيين وعودة الجميع باحترام الى بلدانهم. وهذا الحق بالعودة هو من الأولوية في عملنا اليومي ويجب ألا ترتبط عودتهم بالحلول السياسية والتي يمكن أن تستغرق سنين طويلة وألا ترتبط بمصالح الكبار».

بدوره، قال الرئيس بيرسيه: «زيارتنا الى لبنان هي إشارة على احتضان سويسرا للبنان البلد العزيز علينا، وهي مناسبة لنهنئ فيها على الحوار والتواصل بين الجميع للوصول الى حل كل المشاكل. نحن نعرف أن هذه الطرق صعبة جداً، ولكننا وإياكم أغنياء بتنوعنا وحواراتنا ونعيش معنى العذاب معكم. وعلينا ألا نعيش الإحباط بل أن نبذل مجهوداً كبيراً للوصول الى السلام الدائم والشامل، وهذا ما كتبه الأديب أمين المعلوف. نحن نتمتع اليوم بلقائنا معكم على هذه الأرض التي تجمعنا بصداقة متينة، وانا أعتبر على الصعيد الشخصي أن لبنان هو نموذج للحوار والعيش المشترك».

وأردف: «هذه الزيارة لا تقتصر فقط على تمتين العلاقة بين لبنان وسويسرا، بل لنذكر أن لبنان ليس البلد الوحيد المعني بقضية النازحين واللاجئين. وبالأمس كان اللقاء مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والمسؤولين تأكيداً على اهتمامنا بمساعدة لبنان وعدم تركه وحيداً. إن لبنان هو مركز عالمي للحضارات كلها والحوار بين الأديان والشعوب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى