هيئة المتابعة في صيدا تشيد بتحرك المواطنين لإعادة المياه
استنكرت هيئة متابعة أزمات المياه والكهرباء في صيدا في بيان، «انقطاع المياه عن المدينة لأيام متتالية، وبخاصة في هذا الطقس الحار الذي تزداد فيه الحاجة إلى المياه». كما شجبت عدم وصول المياه إلى البيوت «إلا مرة واحدة كل ثلاثة أيام في الكثير من الأحياء».
وشكرت الهيئة للمواطنين تحركهم مساء الاثنين، احتجاجاً على «القطع غير المبرر للمياه عن المدينة» مشيرة إلى أنه «لولا هذا التحرك لما عادت المياه اليوم إلى صيدا».
وأعلنت عن تأجيل الاعتصام الذي كانت قد تمت الدعوة إليه مساء الاثنين بعد عودة المياه اليوم». وفي المقابل أكدت أنها «ستدعو إلى تصعيد التحرك إذا عاد مسلسل القطع والتقنين».
ورأت أنّ «الأسباب الحقيقية لانقطاع المياه هي نفسها التي أدت إلى مسلسل قطع المياه خلال السنوات الأخيرة، وبينها سوء الإدارة والفساد وغياب الرقابة الفعالة».
وكان عدد من أهالي صيدا نفذوا اعتصاماً أمام مدخل مؤسسة مياه لبنان الجنوبي صباح أمس في محلة البوابة الفوقا، وذلك احتجاجاً على انقطاع المياه عن أحياء المدينة بسبب ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي، مطالبين «بإنصاف المدينة، وتأمين أبسط حقوقها في المياه والكهرباء».
ويعاني عدد كبير من أحياء مدينة صيدا، منذ أيام من انقطاع المياه جراء التقنين القاسي للكهرباء، وقد برّرت مؤسسة كهرباء لبنان الجنوبي هذا التقنين بعطل طرأ على الكابل الرئيسي المعروف بخط الخدمات، الذي يؤمن التغذية على مدار اليوم لبعض المرافق الخدماتية العامة ومنها مضخات آبار المياه في مناطق:الفوار والثكنة ونادي الضباط والمستشفى الحكومي، وأنه يجري العمل على إصلاحه».
وكانت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، أعلنت في بيان، أن «ما حصل مؤخراً من انقطاع متزايد للمياه، هو أمر خارج عن إرادتها، ويعود السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي، كون محطات الضخ تحتاج للتيار الكهربائي لتعمل على مدار الساعة، وفي حال انقطاع التيار تستخدم المولدات الكهربائية. وبناء لما تقدم فلا يمكن استخدام المولدات على مدار الساعة، لذلك تعتذر المؤسسة عن انقطاع المياه وعن عدم قدرتها على الالتزام بجدول التوزيع المعتمد لضخ المياه إلى منطقة صيدا، والمناطق الأخرى كافة».