40 من الأميركيين يواجهون صعوبات اقتصادية
أظهر مسح للتحديات المختلفة التي يواجهها سكان الولايات المتحدة أنّ 40 في المئة من الأميركيين يواجهون صعوبات اقتصادية في ظروفهم المعيشية الحالية، في وقت تتحدث فيه بيانات أخرى عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأميركي.
وقال بيان أصدره المعهد الحضري لأبحاث السياسة الاجتماعية والاقتصادية في واشنطن إنه أجرى مسحاً شارك فيه 7588 شخصاً من الفئة العمرية بين 18و64، وشمل 97 في المئة من المناطق الأميركية.
وأشار المسح الذي شمل الفترة بين كانون الأول 2017 وكانون الثاني 2018 إلى أنّ 39.4 في المئة من الذين يعيشون في الولايات المتحدة يواجهون صعوبات اقتصادية في مجال واحد على الأقل، وأنّ 23.7 في المئة منهم يواجهون صعوبات اقتصادية في أكثر من مجال.
ووفقاً للمسح، فإنّ 23.3 في المئة من الأميركيين يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء، و18 في المئة يجدون صعوبة في دفع فواتيرهم العامة، و17.8 في المئة لا يتلقون الرعاية الصحية بسبب التكاليف الباهظة.
وأشار المسح إلى أنّ 13 في المئة من سكان الولايات المتحدة يتخلفون عن مواعيد سداد فواتير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، وأنّ 4.3 في المئة يواجهون قطع الخدمات بسبب الديون.
ووجدت الدراسة أنّ 10.2 في المئة من الأميركيين يتخلون عن سداد تكاليف الإيجار أو الأقساط العقارية، في حين تمّ طرد 1.1 في المئة من منازلهم أو أجبروا على الانتقال بسبب الديون.
ويأتي ذلك في وقت قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ التعديلات التي أجراها مثل تخفيض الضرائب عادت بالفائدة على الأميركيين.
وكان ترامب قال في تغريدة هذا الشهر عبر حسابه في تويتر «إنّ الاقتصاد جيد وقوي وأفضل من أي وقت مضى».
وتتباين خلاصات الدراسات التي تجريها المؤسسات بشأن المستهلك الأميركي.
فقد أشارت مؤسسة «كونفرانس بورد» إلى أنّ مؤشرها لثقة المستهلكين قفز في آب الحالي إلى أعلى مستوى له منذ 18 عاماً مع استمرار تفاؤلهم بسوق العمل.
في المقابل، أظهرت نتائج مسح أجرته جامعة ميشيغان أنّ معنويات المستهلكين انخفضت لأدنى مستوى في 11 شهراً في أوائل الشهر الحالي، وسط قلق المستهلكين من ارتفاع التضخم الذي يلتهم الزيادات المحدودة في أجورهم ويقلص قدرتهم الشرائية.