صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

أميركا تعدّ اقتراحاً لإحياء المفاوضات «الإسرائيلية»- الفلسطينية

ذكرت مصادر «إسرائيلية»، أنّ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، تعكف على بلورة اقتراح ستعرضه على الطرفين «الإسرائيلي» والفلسطيني، بعد انتهاء الانتخابات النصفية للكونغرس، مشيرة إلى أنّ الاقتراح يهدف إلى استعادة الهدوء وإنعاش المفاوضات بين الجانبين.

ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون العبري عن المصادر قولها، إن الإدارة تؤمن بأن التوصل إلى اتفاق سلام يقوم على أساس حلّ الدولتين وفق الأسس المعروفة، لا يزال ممكناً، على رغم تراجع الفرصة في ظل مناخ فقدان الثقة شبه الكامل بين الطرفين، وزيادة حدة التوتر والعنف، بسبب الإجراءات أحادية الجانب من كلا الطرفين.

وبحسب المصادر، فإن الخطة التي تعمل الإدارة على بلورتها منذ انتهاء الحرب «الإسرائيلية» الاخيرة على قطاع غزة، تقوم على ثلاثة أسس هي: وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وتجميده في القدس الشرقية، والتراجع عن المشاريع الاستيطانية التي أعلنت عنها الحكومة «الإسرائيلية» في الأسابيع الأخيرة، وثانياً، تجميد توجّه الفلسطينيين إلى مجلس الامن لتقديم مشروع قرار يحدّد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، وثالثاً، العودة إلى المفاوضات المباشرة بين الطرفين من حيث انتهت في الربيع الماضي، والخوض الفوري في قضايا الحدود واللاجئين والقدس.

كيري يدعو نتنياهو وعبّاس إلى عدم الإقدام على إجراءات استفزازية

ذكرت الإذاعة العامة «الإسرائيلية»، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، دعا رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو إلى وجوب الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، والامتناع عن اتخاذ إجراءات استفزازية.

وأضافت أنّ كيري أعرب لنتنياهو خلال اتصال هاتفي أجراه معه منذ يومين، عن تحفظه من التفوّهات المهينة التي صدرت عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، ضدّ نتنياهو.

كذلك، أجرى كيري اتصالاً هاتفياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأكد له ضرورة تجنّب الطرفين «الإسرائيلي» والفلسطيني أيّ أعمال أو تصريحات من شأنها تأجيج الموقف.

مطالبة نتنياهو بالتوصّل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين

وقّع 106 من المسؤولين الأمنيين «الإسرائيليين» السابقين، عريضة تطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالمبادرة إلى التوصّل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين، واتهموا نتنياهو بأنه مُنشغل بترويع الجمهور «الإسرائيلي»، ولوّحوا بالبحث عن قيادة «إسرائيلية» جديدة في حال عدم استجابة نتنياهو للدعوة.

ومن بين الموقّعين على العريضة، مفتشو شرطة سابقين وجنرلات احتياط في الجيش، ورئيسان سابقان للموساد، وتعهدوا بتقديم الدعم الكامل لنتنياهو إذا مضى في التسوية.

وجاء في العريضة، أنّ حل الدولتين لا ينطوي على مخاطر أمنية، وأن لدى «إسرائيل» قوة هائلة يمكنها استخدامها بطرق مختلفة. واتهمت العريضة، رئيس الحكومة بأنه ضعيف ومصاب بالعمى السياسي ومنشغل بترويع نفسه وشعبه.

وأكّد الموقّعون على العريضة أنّهم سيدعمون رئيس الحكومة إذا ما قرّر الذهاب في طريق التسوية، وإلا فإنهم سيتحرّكون في مسار آخر، تحت قيادة أخرى.

ونقلت القناة الثانية في التلفزيون العبري عن الجنرال احتياط آمنون ريشف، قائد القوات المدرّعة «الإسرائيلية» الاسبق، وأحد الموقّعين على العريضة قوله، إن ما دفعه إلى نشر العريضة، التعاون المثمر الذي أبدته دول عربية معتدلة، معرباً عن أمله في أن يبادر نتنياهو إلى دفع عملية سياسية والتوصل إلى تسوية إقليمية بمشاركة الفلسطينيين.

وقال الجنرال احتياط غابي أوفير، القائد السابق للجبهة الداخلية، وأحد المبادرين إلى توقيع العريضة: «سئمنا المراوحة في المكان والاستماع إلى شروحات حول المعوقات الأمنية، ومقولة عدم وجود شريك».

نتنياهو يتوجّه إلى الانتخابات المبكرة

أكد مسؤول سياسيّ رفيع المستوى أنّ رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، حسم أمره وقرّر التوجه إلى انتخابات مبكرة العام المقبل 2015. ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون العبري عن المسؤول قوله، إن نتنياهو يدرك انه لن يستطيع تمرير موازنة عام 2015، ويرى أنّ تشكيل ائتلاف حكومي بديل ليس قراراً صائباً.

وأضاف المسؤول أن نتنياهو يهيّئ الأجواء لانتخابات جديدة، مشيراً إلى أن قرار البناء في القدس، الذي اتخذه الأسبوع الماضي، لم يكن خطوة غير محسوبة، بل خطوة سياسية لها علاقة بالانتخابات.

… ويطالب بالعمل على تهدئة الأوضاع في القدس

طالب رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، وزراء حكومته وأعضاء «الكنيست»، بالعمل على تهدئة الأجواء في مدينة القدس، وإبداء المسؤولية والانضباط.

وقالت القناة الثانية «الإسرائيلية»، إنّ نتنياهو أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس «الكنيست»، وطلب منه إيصال الرسالة إلى أعضاء «الكنيست»، مشيرة إلى ان نتنياهو يسعى بذلك إلى خفض ألسنة اللهب، بعد التصريحات المتطرّفة من أقطاب اليمين، والتي تدعو إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

مفكّرون «إسرائيليون» يطالبون البرلمان الإسباني بالتصويت لمصلحة الاعتراف بدولة فلسطينية

ذكرت الإذاعة العامة «الإسرائيلية»، أنّ حوالى 550 مفكّراً وأكاديمياً «إسرائيلياً»، بينهم البروفسور دانيئيل كاهنمان، الحائز جائزة نوبل للاقتصاد، ورئيس «الكنيست» الأسبق ابراهام بورغ، بعثوا عريضة إلى أعضاء مجلس النواب الإسباني، دعوهم فيها إلى التصويت لمصلحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مناقشة البرلمان الإسباني هذا الموضوع قريباً.

وأشارت الإذاعة إلى أن المفكرين والمسؤولين «الإسرائيليين» أكدوا نيّتهم توجيه العريضة إلى أيّ برلمان أوروبي يناقش موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى