انتخاب سليمان في 2008 تطلب تدخلاً دولياً… واليوم الوضع أصعب لأنّ لبنان ليس في أولويات السياسة الدولية مبادرة الحريري كلامية ومبهمة وغير واضحة المعالم لأنّ كلمة حوار في المطلق لا تؤدّي إلى نتائج إيجابية
تركزت اهتمامات وكالات الانباء والقنوات التلفزيونية امس على موضوع العسكريين المخطوفين والوضع الامني في طرابلس وملف التمديد للمجلس النيابي.
وفي هذا السياق اعتبر وزير العمل سجعان قزي ان هناك فخا في مطالب خاطفي العسكريين يتمثل بالربط بين المعتقلين في السجون اللبنانية والسورية، مؤكداً انه لا يمكن للدولة إخلاء سبيل إرهابيين لان الإرهابي سيتسبّب بقتل مئات العسكريين في المستقبل.
في المقابل اكد وزير الثقافة ريمون عريجي أن المخطط الذي كان يعدّ لمدينة طرابلس قد أحبط، وان المعركة لن تنتهي الا عندما نعالج جذور المشكلة. وفي الملف الرئاسي دعا الى اختيار رئيس يشكل همزة تواصل ويلعب دوره بقوة ويعيد الثقة للمسيحيين معلناً ان قرارنا دعم العماد ميشال عون للرئاسة.
بينما أكد مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان ان الرئيس نبيه بري حريص على الدستور وعلى مقدمته، معلناً ان بري وخلال لقائه العماد عون ابدى حرصه وتأكيده على عدم تجاوز الميثاقية لجهة الحضور والتصويت.
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي ان مبادرة الرئيس الحريري كلامية ومبهمة وغير واضحة المعالم إطلاقاً، واننا نسعى الى حوار ناضج ومسؤول والوصول الى قواسم مشتركة لإنقاذ هذا الوطن.
اقليمياً شكل الوضع الأمني في عين العرب محور الاهتمام، حيث أعلن ممثل الاتحاد الديمقراطي في سورية محمد ايبش انّ قوات البيشمركة العراقية لم تدخل عين العرب بسبب العراقيل التي تضعها الحكومة التركية.
واكد أنّ تركيا تشترط لدخول قوات البيشمركة الى عين العرب دخول عناصر «الجيش الحر» بقيادة عبد الجبار العكيدي الموالي لها، الا ان حزب الاتحاد الديمقراطي والاكراد لن يقبلوا ابداً دخول العكيدي وقواته الى كوباني لان له باعاً طويلاً في ارتكاب مجازر بحق الاكراد.
دولياً استحوذ الملف النووي الايراني على حيز هام من النقاش، حيث هدّد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي محمد حسن أصفري، انه اذا لم يستثمر الغربيون الفرصة المتبقية ولم يلبّوا مطالب ايران فإنها ستمتنع عن تمديد فترة المفاوضات.