مريم فاهمي وقعت روايتها ولدت خائنة
وقعت الكاتبة مريم يوسف فاهمي روايتها «ولدت خائنة»، بالتعاون مع بلدية رحبة في قاعة عصام فارس، بحضور رئيس اتحاد بلديات الجومة رئيس بلدية رحبة فادي بربر وحشد من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية وأصدقاء الكاتبة.
اسكندراني
والقت الاعلامية والكاتبة عبير اسكندراني كلمة شددت فيها على أهمية الكتاب وخواطر الكاتبة «التي توقظ فينا روح المنافسة، فهي كاتبة متمكنة لا تشبه أحداً، تذكي فينا مشاعر مختلفة عن كل المعايير التي عرفناها، كلماتها دافعة بجوارحها لغة المرأة، هنيئاً لنا بمستوى كمستوى مريم الفكري في زمن تدهور الكلمة والفكر».
القاسم
والقى الدكتور والشاعر محمد قاسم كلمة لفت فيها الى «أن الرواية خانت فيها الكاتبة الموروث البالي ولم تخن الكاتبة مبادئها»، مؤكدا أن «الرواية فيها من الإثارة والتشويق ما يؤهلها لتكون مشروعاً لفيلم سينمائي يخطف الأضواء».
الشامي
بدوره أكد الشاعر والناقد مردوك الشامي في كلمة ألقاها أن «الكاتبة مريم دقت كثيراً على أبواب الفساد فلم يفتح أحد، فكانت روايتها ولدت خائنة»، معتبراً انه «على لبنان بلد الإرادة والتميز أن يفتخر بكاتبة كمريم وعلى رحبة أن تفتخر بأن مريم ولدت في بيت من بيوتها».
نعمة
والقى ايليا نعمة كلمة بلدية رحبة فقال: «لنا الشرف أن نشهد ولادة الكتاب الثاني للتي ولدت صادقة وكبرت وفية جريئة جسورة وليست خائنة».
وتطرق الى الكتاب فاعتبر ان «الكاتبة اعلنت موقفها الصارخ سأناضل من أجل كل امرأة مثلي همشها التخلف وأحرقها الخذلان»، لافتاً الى «ايمانية طائفية أقرب الى الوثنية منها للدين يمثلها زوج همجي الإيمان أصيب بداء الحديقة كما تسميه»، وصولاً الى «هشاشة وفساد في وطن متعدد الولاءات والثقافات والطوائف والمذاهب، صراعاته المجتمعية أشد تطرفا وشراسة، من صراعات الحرب الباردة، كل طائفة أو مذهب يسحق من يخالفه الرأي بقوة السلاح حيناً وأكثر الأحيان بقوة الخرافة والأسطورة».
ورأى ان «هذا الكتاب نص متوتر غاضب مفاجئ مختلف وصادق، وأن كاتبتنا اكتشفت صوتها الأدبي الخاص وهي في الطريق السريع لامتلاكها لغتها الروائية الخاصة».
كما شاركت الفنانة التشكيلية دارين روكز في الحفل عبر تقديمها لوحة الغلاف وتفسير المعنى على وقع عزف الفنان فيليب فاهمي.
فاهمي
وفي الختام ألقت كاتبة الرواية كلمة قالت فيها: «مراوغون نحن الى اقصى درجات الصدق وأوفياء حد الخيانة «ولدت خائنة» ليست خائنة، «ولدت خائنة» رواية تشق طريقها بحثاَ عن الانسان».
واوضحت انه في هذه الرواية «خيانات مخزية لم تحصل على سرير ولا في فندق، ولا حتى داخل صندوق مقفل. انها خيانات تولد من رحم المبادئ والقيم، خيانات اذا تفجرت دمرت كل ما حولها. خيانة النفس التي تجسد مجتمعاً جاهلاً، فتتته المعتقدات الشاذة، والكرامات المسحوقة، بأقدام البطش والرذيلة».
وقالت: «رهف بطلة الرواية، تسرف وقتها باحثة عن هويتها المجهولة هذه الأنا الضائعة المرمية في خيباتها، تحت وطأة سيطرة الآخر وحدة الأنا الأعلى. وهي ليست شخصية خيالية انها واقع مأساوي نعيشه كل يوم قد تكون أنثى وقد تكون ذكراً وقد تكون أي كائن ما، كائن معقد تلازمه شخصية مضطربة، يتأرجح بين طفولة لم تعرف الحب، ومراهقة اغتصبت عنوة فأضحت كائنا، إذا حاول الخروج من مستنقع المجتمع النتن، خرج منه داهساً نفسه ومبادئه ونافضاً كرامته بكعب حذائه».
وختمت: «ولدت خائنة، رواية تنزف الانسان بوجع أتركها بين أيديكم فأنتم أحق بالنقد والتنقيب».