حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة
شنت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حملات دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين بأحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة استمرت حتى ساعات الفجر أمس، اعتقلت خلالها أكثر من 20 مقدسياً.
وعاشت أحياء مدينة القدس المحتلة ليلة طويلة بعد أن شنت قوات الاحتلال حملات دهم واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين بأحياء وبلدات المدينة المحلتة والتي استمرت حتى ساعات الفجر.. حيث أصبح أكثر من عشرين مقدسياً بينهم أطفال رهن الاعتقال بحجة مشاركتهم في المواجهات ضد قوات الاحتلال.
ومن بين المعتقلين الأسير المقدسي المحرر محمود جابر. فيما مددت قوات الاحتلال اعتقال المقدسية هنادي الحلواني والتي اعتقلت أثناء خروجها من المسجد الأقصى، كذلك مددت اعتقال حارس المسجد الأقصى عبد الرحمن شريف.
يأتي ذلك في وقت أقرت حكومة الكيان «الإسرائيلي» رفع العقوبة على الفلسطينيين الذين يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة إلى السجن 20 سنة، في محاولة لوأد غضب الفلسطينيين ضمن سلسلة الإجراءات والسياسات المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني.
وانعكست تبعات قرار حكومة الاحتلال الجديد والذي يتمثل في مشروع قانون عقوبات ضد ملقي الحجارة على جنود الاحتلال، على مدن الضفة الغربية فعند حاجز قلنديا الفاصل ما بين مدينة القدس ورام الله اندلعت مواجهات عنيفة أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق الجنود لقنابل الغاز والصوت بشكل كثيف تجاه المتظاهرين.
وفي وقت يأخذ الميدان حالة تصعيد قصوى يأخذ ميدان السياسية صورة مغايرة… إذ رد رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس على طلب حكومة الاحتلال بالتهدئة في مدن الضفة قائلاً إن موقف السلطة هو التهدئة أيضاً.
وكان رئيس وزراء العدو بينامين نتنياهو دعا في اجتماع مع حكومته إلى ضبط النفس في القدس مؤكداً أنه لن تكون هناك تعديلات على ترتيبات العبادة في الحرم القدسي.
ولكن التهدئة ستبقى مرهونة بيد المقدسيين والذين يدافعون عن مدينتهم بحجارتها التي باتت تقض مضاجع الاحتلال.