«التنمية والتحرير»: لوضع المصلحة الوطنية على الطاولة والإسراع في تأليف الحكومة لمعالجة المشاكل
أكدت كتلة «التنمية والتحرير» ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة مشددةً على أنه «أصبح من الملح أن نخرج من منطق المراوحة، وأن نخرج من منطق رفع الأسقف والتحديات كي نضع المصلحة الوطنية على الطاولة». ورأت أن «مشاكل الناس وحاجاتهم لا يمكن أن تبقى رهينة تشكيل الحكومة العالق في عقد غير مفهومة».
وفي هذا الإطار، أكد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، خلال رعايته احتفال تكريم الناجحين في الامتحانات الرسمية والمتخرّجين من الجامعات، في بلدة بلاط – قضاء مرجعيون، أنه «أصبح من الواجب علينا وعلى كل القوى السياسية والأحزاب والكتل النيابية مقاربة الشأن الحكومي بمنطق جديد واستثنائي يلاقي التحديات الكبرى التي نواجهها على الصعيد الاقتصادي والمالي».
واضاف «أقول خلافاً لمن يشكك باستقرارنا المالي في لبنان أنه لا مشكل على هذا االصعيد، صحيح أننا امام أزمة متعلقة بارتفاع نسبة ديننا، وبكلفة هذا الدين وما يترتب على هذا الأمر من تراكم للعجز، لكننا نقوم بالتنسيق مع المصرف المركزي بإدارة الشأن النقدي والمالي بما يجعلنا مطمئنين الى استقرار هذا الوضع، لكن علينا ان نعي أنه بموازاته وبمقابله أيضاً، هناك تحد كبير على المستوى الاقتصادي. هذا ما يضعنا أمام مؤشرات خطيرة وصعبة تطلب أكثر ما تتطلب وجود قيادة تنفيذية للبلد متمثلة بتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن».
وشدد على أنه «أصبح من الملحّ أن نخرج من منطق المراوحة، وأن نخرج من منطق رفع الأسقف والتحديات، كي نضع المصلحة الوطنية على الطاولة، أن نضع المسألة في إطار النقاش الجاد والمسؤول ومقاربة الملفات كل الملفات التي تعيد ترميم أوضاعنا، والوقت في هذا المجال ليس كثيراً ولا يمكن ان نستمر بإهداره دون جدوى».
كما رعى خليل احتفالاً تكريمياً للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة قبريخا الجنوبية، وألقى كلمة
أكد فيها أن «زمن التراخي والمراوحة أصبح يشكل عبئا كبيراً على واقعنا، ما يستوجب الإسراع للخروج من العقد التي نعيشها ابتداء من تشكيل الحكومة الجديدة». وقال «كفانا توقفاً عند الحسابات التي أعاقت تشكيل الحكومة حتى اليوم، وآن الأوان لتحمل كل قوة مسؤوليتها السياسية بعيداً من المصلحة الخاصة الحزبية لصالح مصلحة الوطن وإطلاق عجلة عمل المؤسسات فيه».
بدوره، رأت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعمال عناية عزالدين أن «مشاكل الناس وحاجاتهم لا يمكن أن تبقى رهينة تشكيل الحكومة العالق في عقد غير مفهومة، على رغم أن طريق المعالجة واضح وسهل، وهو الاعتماد على نتائج الانتخابات النيابية».
وقالت خلال احتفال تخريج طلاب في ليسيه حناويه «قال بالأمس الرئيس نبيه بري إنه «متشائل» ونأمل من المعنيين بأن يحولوا التشاؤل الى تفاؤل، لأننا نشعر بان الناس التي تعصف بها الازمات الاجتماعية والاقتصادية، باتت على شفير ادارة الظهر للدولة ومؤسساتها. وهذا له أثر بالغ الخطورة على استقرار الوطن والانتظام العام. ان ملفات حساسة وهامة تنتظر تشكيل هذه الحكومة العتيدة، فالتحذيرات في الأوساط المالية من صعوبة الواقع المالي تتصاعد، والاستحقاقات المتعلقة بالنازحين السوريين والعلاقات مع سورية وآفاقها وملف النفط وغيرها من الأمور، لا يمكن أن تقارب الا بحكومة وحدة وطنية جامعة تتحمّل المسؤولية وتتعاون في إيجاد الحلول والمعالجات».