العبادي: الفياض لا يمثّل «ائتلاف النصر».. ولن نجازف بمصير شعبنا لإرضاء إيران!

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن فالح الفياض لا يمثّل ائتلاف النصر ولن نجازف بمصير شعبنا لإرضاء إيران.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد عزل فالح الفياض من مهامه كمستشار للأمن الوطني ومن رئاسة الحشد الشعبي ورئاسة جهاز الأمن الوطني.

وورد في القرار أن الإعفاء جاء بسبب مزاولة الفياض العمل السياسي والحزبي ورغبته في التصدي للشؤون السياسية، وهو ما يتعارض مع المهام الأمنية الحسّاسة التي يتولّاها وحياديّة الأجهزة الأمنية والاستخبارية وقانون هيئة الحشد الشعبي والأنظمة والتعليمات الواردة في هذا الخصوص وفق القرار.

وفي حديث لوكالة «روداوو» أمس قال رئيس الوزراء العراقي، «سأحضر البرلمان الإثنين بصفتي رئيساً للوزراء وسأقاضي الفياض إذا تحدث باسم النصر لأنه لا يمثل الإئتلاف بعد الآن»، وأضاف «لست متمسكاً بمنصب رئاسة الوزراء، ولست مستعداً لإراقة الدماء من أجله».

وحول العلاقات مع ايران، أوضح العبادي، بأنه «لن نجازف بمصالح شعبنا إرضاء لإيران، او أي دولة أخرى». وأضاف قائلاً «بعض مطالب الكرد والسنة قابلة للتطبيق.. ونحن مستعدون للتفاوض».

يأتي ذلك بعدما جددت قيادات في ائتلاف النصر الداعمة لفالح الفياض تأكيدها ضرورة توفير أوسع تمثيل للقوى السياسية وبتركيبة وطنية في الحكومة المقبلة.

وفي بيان لها شدّدت القيادات على ضرورة الابتعاد عن الاستقطابات السلبية، معلنةّ أن موقفها سيكون مغايراً لإدارة القائمة في جلسة مجلس النواب الأولى وذلك كما يضمن الدستور العراقيّ.

وفي السياق، كشف مصدر عن اجتماع ليلة أمس في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري للبحث في ملف الكتلة النيابية الأكبر، موضحاً أنه يضم وفداً كردياً من حزبي الديمقراطي والاتحاد الوطني وقيادات من دولة القانون والفتح والمحور الوطني.

أجرى وفد كردي في بغداد مباحثات تتناول موضوع تأليف الكتلة البرلمانية الأكبر.

فقد اجتمع الوفد برئيس المشروع العربي خميس الخنجر ونائب الرئيس أسامة النجيفي لتنسيق المواقف حول الكتلة الأكبر.

هذا وينعقد البرلمان العراقي اليوم الإثنين وفقاً لمرسوم صادر عن الرئيس فؤاد معصوم ما يمهد الطريق أمام النواب لانتخاب حكومة جديدة.

معصوم أكد إجراء حوارات مع كل القوى السياسية للإسراع في حسم تفاهماتها السياسية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية وما يليها من اختيار رئيس المجلس ونائبيه وفتح باب الترشيح لانتخاب رئيس للجمهورية ثم تكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً بتأليف الحكومة.

هذا وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه سيذهب إلى المعارضة إذا فشلت جهود تشكيل حكومة تكنوقراط.

وفي تغريدة على التويتر شدد الصدر على «رفضه العودة إلى المربع الأول وحكومة المحاصصة والهيئات الاقتصادية والعرقية والفساد وخلطة العطار»، على حد تعبيره.

وأول أمس السبت، شهدت بغداد تظاهرة ضد التدخل الأميركي في الشأن العراقي جرت في ساحة الفردوس.

التظاهرة نُظمت للمطالبة بعدم التدخل الخارجي في تشكيل الحكومة وشارك فيها العشرات من شيوخ العشائر والمدنيين وسط هتافات وشعارات نددت بالتدخل الأميركي.

ومنذ يومين، أعلنت قيادة ائتلاف النصر ترشيح فالح الفياض لرئاسة الحكومة العراقية، موضحةً أن ترشيحه «جاء لإيماننا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين».

وأضافت أن ترشيحه «تأكيد مشروعنا الذي خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة، ولإيماننا بضرورة أن تعبر الحكومة عن طموحات شعبنا في العيش ببيئة خالية من الفساد».

من جهته، قال عضو ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي إن «الأرضية مهيأة من قبل ائتلاف دولة القانون لتأليف الكتلة الأكبر في البرلمان وإعلانها».

وأضاف «هناك ضغوط خارجية تحول حتى الآن دون الإعلان عن الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد»، مشيراً إلى أن هذه الضغوط بالإضافة إلى «عدم الوضوح في الرؤية للكتلة «النواة» في البرلمان تعيق الإعلان عن الكتلة الأكبر».

كما لفت إلى أن «الجانب الكردي لديه نقاط أثارها واقترحنا عليهم أن يحيلوا مطالبهم إلى المحكمة الدستورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى