عباس: واشنطن اقترحت كونفدرالية مع الأردن
كشف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الفريق الأميركي للتفاوض حول عملية السلام اقترح عليه خطة تقوم على إنشاء كونفدرالية مع الأردن، بحسبما أفادت به وسائل إعلام العدو أمس.
ووفق الإعلام الصهيوني، جاء تصريح عباس هذا خلال اجتماعه أمس، مع وفد من حركة «السلام الآن» اليسارية الصهيونية، وبعض الأعضاء اليساريين في الكنيست ونشطاء سلام.
فيما ذكرت وكالة «وفا» أن عباس استقبل في مقرّ الرئاسة في مدينة رام الله، وفداً من حركة «السلام الآن»، ضمّ سكرتير عام الحركة شاكيد موراغ، وعضوي الكنيست موسى راز عن حزب ميرتس، وعن المعسكر الصهيوني كسينيا سفيتلوفا، ونشطاء سلام من حزب الليكود.
ونقل مشاركون في الوفد الصهيوني عن عباس قوله، إن خطة الكونفدرالية طرحها أمامه جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ومستشاره، والمبعوث الخاص للرئيس جيسون غرينبلات. وأضاف عباس أنه سيوافق على مقترح كهذا شرط أن تكون «إسرائيل» جزءاً من تلك الكونفدرالية.
وقال: «سألوني إذا كنت مؤمناً بفيدرالية مع الأردن، قلت: نعم، أريد كونفدرالية ثلاثية مع الأردن ومع «إسرائيل». وسألت إذا كان «الإسرائيليون» يوافقون على ذلك؟».
وأكد عباس أهمية أمن الكيان الصهيوني، مضيفاً: «أنا ورئيس الشاباك جهاز الأمن الداخلي الصهيوني نلتقي بصورة دائمة ونتفق على 99 من المواضيع».
إلى ذلك، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي ترامب الكيان الصهيوني بأن واشنطن ستسمح لدول الخليج بالاستمرار في ضخ الأموال وسد مكانها في دعم الأونروا هذا العام فقط.
ووفق ما نقلته القناة الثانية الصهيونية، فإن هذا يضمن استمرار نشاط الأونروا، قبل أن تطالب واشنطن بإغلاق المنظمة التي يتحول دورها سلبياً بالكامل.
وأضافت القناة أن إدارة ترامب قررت خفض المساعدات الاقتصادية للأمم المتحدة، وأن ترامب سينفق الأموال على الجهود المبذولة لحل الصراع الصهيوني الفلسطيني.
ومن المتوقع تنفيذ الخطة الجديدة في سبتمبر الحالي عندما تعلن الحكومة الأميركية عن سياستها تجاه الأونروا والتي ستشمل تدابير عدة، أولها نشر تقرير حول عدد اللاجئين الفلسطينيين، حيث يؤكد الأميركيون أنهم نصف مليون، فيما عددهم 5 ملايين حسب سجلات المنظمات الدولية، وبعد ذلك يجري إيقاف الميزانية الخاصة بالأونروا في الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى تفاقم الوضع الإنساني للاجئين في غزة والمخيمات الفلسطينية في الداخل والخارج.