وثيقة أممية تقيّد إعمار سورية: بعد انتقال سياسي شامل للسلطة!

نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية نسخة عن توجيه سري أعدّته الأمم المتحدة «يقيّد إعادة الإعمار في سورية ويربطه بأهداف سياسية تشترط» انتقالاً سياسياً حقيقياً وشاملاً للسلطة!

وقالت الوثيقة التي تم إعدادها في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي إن «المنظمة الدولية ستبدأ بدعم عملية إعادة الإعمار في سورية فقط بعد أن يتحقق انتقال سياسي حقيقي وشامل للسلطة»، بحسب تعبيرها.

وأشارت معلومات الصحيفة إلى أن جيفري فليتمان الدبلوماسي الأميركي والنائب السابق للسكرتير العام للأمم المتحدة هو الذي أعدّ الوثيقة.

وأوردت على موقعها في الإنترنت النسخة الأصلية باللغة الإنكليزية مع ترجمتها، ويتمتع هذا التوجيه بصفة الوثيقة الداخلية لسكرتارية الأمم المتحدة، ويحدّد مبادئ عمل بنى المنظمة الدولية ونشاطات ممثليها في سورية.

وأكدت التعليمات المذكورة أن المنظمة الدولية ستبدأ بدعم عملية إعادة الإعمار في سورية، فقط بعد أن يتحقق هناك «انتقال سياسي حقيقي وشامل للسلطة».

وجاء في الوثيقة: «يجب أن تبقى خطة العمل الإنسانية، متسّمة بالطابع الإنساني البحت من أجل أن تضمن الأمم المتحدة إمكانية تنفيذ النشاطات الإنسانية الحيوية والهامة لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وكافة الفعاليات والإجراءات المتعلقة بالتنمية أو إعادة البناء، التي تخرج وتتجاوز هذه الحدود يجب أن تنعكس في آليات أخرى تتطلب مفاوضات أطول مع الحكومات المختلفة».

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار في 20 آب/ أغسطس الماضي ولأول مرة، إلى وجود مثل هذه الوثيقة.

وقال إن «الأمانة العامة للأمم المتحدة حظرت، بشكلٍ سري على كافة المؤسسات التابعة لها المشاركة في إعادة تأهيل البنية التحتية السورية قبل أن يحدث تقدم في ما يسمى بالانتقال السياسي في سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى