بناء أول محطة نووية للاستخدامات السلمية في السودان
أعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية، «أنه في غضون السنوات العشر المقبلة، سيتم بناء أول محطة نووية للاستخدامات السلمية في السودان»، مؤكدة، أنّ «المرحلة الأولى قد اكتملت بنجاح، ويجري الآن الانتقال إلى المرحلة الثانية، المعنية بتحديد الشركات العالمية المنفذة للمشروع».
في هذا الصّدد، قال وكيل وزارة الكهرباء السودانية، موسى عمر أبو القاسم، أمس، في تصريحات للصحافيين، «اختتمت، اليوم، ورشة نفذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة مع وزارة الكهرباء والموارد المائية السودانية التي جرت خلال الأسبوع الماضي، حيث أكد خبراء الوكالة الدولية، أن التحضيرات الأولية لبناء محطة للطاقة النووية في السودان، تمضي بصورة جيدة»، مؤكداً أنه «في غضون عشر سنوات من الآن يمكن أن نرى المشروع النووي على أرض الواقع».
وأوضح أبو القاسم، أنّ «هناك ثلاث مراحل للمشروع، وقد أكملنا المرحلة الأولى التحضيرية ، ويمكن أن ننتقل إلى المرحلة الثانية، المعنية بإكمال دراسات الجدوى والشروع في التعاقد مع المقاولين المنفذين للمشروع»، لافتاً إلى أنه «يوجد أكثر من 10 مواقع، يمكن أن تستضيف المحطة النووية».
وبيّن المسؤول أنّ «السودان لديه اتفاقيات دولية لتنفيذ مشروعات المحطة النووية السلمية، وقد وقعنا اتفاقيات مع روسيا والصين، ويمكن لهاتين الدولتين، أن تقدّما التكنولوجيا للسودان، وما زلنا منفتحين مع مختلف دول العالم حول مثل هذه المشروعات».
وأكد أبو القاسم، «أن وزارته، استلمت التقارير النهائية من خبراء الوكالة الدولية، والتي تعتبر بمثابة تقييم وتصويب لبعض مسارات المشروع، وتحديد نقاط القوى والضعف والتي يمكن تحسينها»، مضيفاً «ليست هناك ملاحظات جوهرية من قبل خبراء الوكالة الدولية، لكن توجد ملاحظات لتحسين بعض النقاط».
ونفذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورشة مع وزارة الموارد المائية الري والكهرباء السودانية على مدار الأسبوع الماضي، واختتمت فعاليتها أمس، بالعاصمة الخرطوم.
يُذكَر أن الرئيس السوداني، عمر البشير، زار موسكو في تشرين الثاني 2017، ووقع البلدان اتفاقيات اقتصادية وسياسية وعسكرية عدة وكانت من ضمنها اتفاقية للتعاون لبناء محطة للطاقة النووية بالسودان لأجل الاستخدامات السلمية.