حاصباني: لا أدوية منتهية الصلاحية في السوق اللبناني
عقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني مؤتمراً صحافياً بعد ظهر أمس في قاعة المؤتمرات في الوزارة، بدعوة من نقابة مصانع الأدوية في لبنان، تحدث فيه حول قضية « مصنع أروان للأدوية»، وحضره رئيسة نقابة مصانع الأدوية في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم، رئيس مجلس ادارة شركة «اروان» عبد الرزاق يوسف العبد الله، ممثل نقابة الاطباء في لبنان الدكتور لودي عيد،نائب رئيس نقابة الصيادلة الدكتور عمر غنام ورئيس العناية الطبية في الوزارة جوزف الحلو.
وقال حاصباني: «أطمئن الشعب اللبناني أن لا صحة لما صدر في البيان المذكور، ولا أدوية منتهية الصلاحية قد دخلت وبيعت في السوق اللبناني، ولا أدوية منتهية الصلاحية تابعة لشركة «أروان» تسربت إلى الأسواق. هذه الحقيقة حصيلة تحقيق دائرة التفتيش الصيدلي في وزارة الصحة، الذي انطلق في 13 آب وانتهى في 29 آب. فقد قامت وزارة الصحة العامة المعني الأول بإرسال فريق من الوزارة إلى مستودع المصنع للتأكد من صحة المعلومات الواردة في بيان الجمارك، ولاتخاذ الاجراء المناسب وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الأجراء. فراجع مئات المستندات والفواتير للادوية موضوع التحقيق للتأكد ان هذه الأدوية تم تصنيعها وبيعها الى المستهلك ضمن مدة صلاحيتها المتوجبة. وقد راجعت الوزارة فواتير الإستيراد، وملفات الطبخات، والتحاليل، وفواتير البيع موضوع هذا التحقيق. وتبين ان الأدوية تم تصنيعها، وبيعها من المصنع ولحين وصولها الى المستهلك في السوق المحلي، وكانت ضمن مدة صلاحيتها».
وتابع: «اليوم النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان تتابع الملف بما يتعلق بالشق المرتبط بمسائل جمركية، وان وزارة الصحة العامة تتابع معها الشق المتعلق بها وقد رفعت اليها تقرير بكافة تحقيقاتها ومتابعتها لهذا الملف. لقد وقعنا برتوكول تعاون منذ اشهر مع شركات قبرصية متخصصة بتلف الأدوية، للتخلص من المواد الصيدلانية والادوية المنتهية الصلاحية في لبنان، وذلك ضمن التنسيق والتعاون مع وزارة البيئة. ونذكر الجهات كافة التي تتعامل بالأدوية، بضرورة احترام الأليات المتبعة لتخزين المواد المنتهية الصلاحية بغية ترحيلها للتلف، وابلاغ وزارة الصحة العامة عنها بشكل دوري».
ثم تحدثت النقيبة أبي كرم فأكدت أن «صناعة الأدوية في لبنان هي ركيزة أساسية في الإقتصاد اللبناني، وقد أكدت هذه الحقيقة شركة McKinsey في الرؤية المستقبلية التي أعدتها للإقتصاد اللبناني. ان مصانع الأدوية في لبنان إستثمرت مدى 60 عاما في تطوير مصانعها وصولا الى إعتماد أحدث التكنولوجيا وتطبيق «أصول التصنيع الجيد GMP» العالمية، والمعايير العالمية للجودة والنوعية» .
ولفتت إلى «أنّ صناعتنا استطاعت توفير الأدوية النوعية والأمصال لكل فئات المجتمع وفي أصعب الظروف التي مر بها الوطن».
ثم تحدث رئيس مجلس إدارة «مصنع أروان» عبد الرزاق يوسف لافتاً إلى أنّ «شهادة تصنيع الدواء في لبنان ذات تقنية عالية وإمكانات متقدمة تستطيع من خلالها الدخول إلى الأسواق العالمية».