«التنمية والتحرير»: الساعات المقبلة حاسمة حكومياً والمطلوب التخفيف من غلواء الهيمنة والإستئثار

علامة خلال تخريج طلاب في دير قانون النهر

رأت كتلة التنمية والتحرير أن الساعات المقبلة حاسمة بالنسبة لتشكيل الحكومة بعد أن أصبحت الأمور أكثر وضوحاً، مشيرةً إلى أن «المطلوب التواضع عند بعض أصحاب السقوف العالية والتخفيف من غلواء الهيمنة والاستئثار التي تتحكم بسلوكيات هذا البعض».

وفي هذا السياق، قال عضو الكتلة النائب محمد خواجه خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري، في رعاية حفل التخرج السنوي التاسع ودفعة الشاعر خليل شحرور، الذي أقامته إدارة الإعلام في «تجمع شباب هونين» و»جمعية هونين الخيرية» في مدرسة البتول في بئر حسن، «يتصدر وضع الحكومة المشهد العام في البلاد وكنا نأمل ان تبصر النور قبل عيد الفطر وها نحن نتخطى المئة يوم على تكليف الرئيس سعد الحريري، وحين نطالب بالاسراع بتأليف الحكومة لإداركنا مدى عمق الازمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي يدفع المواطنون يومياً ثمنها، بالاضافة الى مسألة النازحين السوريين التي أثقلت كاهل اقتصادنا بأبعادها الأمني والاجتماعي والبيئي».

وأضاف «أمام هذه الحكومة المقبلة، عودة سليمة آمنة للاخوة السوريين الى بلادهم ولم يعد مبرراً لهذه الأعداد منهم ويجب التعاون بين لبنان وسورية وحكومتيهما لتنظيم عودتهم والعلاقة المباشرة بينهما لنضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار».

وسأل عضو الكتلة النائب ياسين جابر خلال احتفال نظمته بلدية النبطية تكريماً لطلاب النبطية المتفوقين، في قاعة «مركز جابر الثقافي والاجتماعي»، ماذا نعد لهذا الجيل وأي مستقبل له علينا؟ هل بهذه الطريقة في إدارة البلاد نعد أجيالنا؟ هل بالتأخير في تشكيل الحكومة، والكل يشكو من أزمات لا تبدأ بالنفايات ولا تنتهي بالبطالة وكل انواع الازمات، ازمات تحتاج لحلول؟».

وطالب بـ «الاسراع في تشكيل الحكومة لأنه لا يمكن الاستمرار بتصريف الأعمال»، لافتاً إلى أنه «غير كاف تشكيل حكومة بل يجب ان نتوقف عند اي برنامج ستقوم به فإذا كان مماثلا للسابق فلا فرق ولا شيء سيتغير، لذا يجب ان تكون هناك خطة عملية واضحة، لأن كل نواقيس الخطر تقرع وعلى لبنان الخروج من هذا المأزق».

وألقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كلمة في الاحتفال، رأى فيها أنه «يوجد عدم مبالاة بتشكيل الحكومة، والناس لا تشعر بالأضرار الجسيمة التي تنجم عن تأخير الحكومة وبعضها مصيري واقتصادي واجتماعي ومعيشي وثقافي، من أن يصبح بلدنا محكوماً لتكييف الناس من غياب الحكومة، لا بدّ للناس من حكومة لأن مهما كانت الملاحظات عليها أفضل من اللامبالاة والفوضى من غيابها».

من جهته، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح «أن الأيام، بل الساعات المقبلة، حاسمة بالنسبة لتشكيل الحكومة بعد أن أصبحت الأمور أكثر وضوحاً، لأن المطلوب التواضع عند بعض أصحاب السقوف العالية، والتخفيف من غلواء الهيمنة والاستئثار التي تتحكّم بسلوكيات هذا البعض الذي يريد الإمساك والتحكم لاعتبارات مصلحية فئوية وحزبية، بعيداً من المنطق والمقاربة المطلوبة للحكومة العتيدة، وهي حكومة الوحدة الوطنية الجامعة المرتكزة إلى نتائج الانتخابات النيابية، وفقاً لمعيار واحد يتفق عليه الجميع».

ولفت إلى «أن الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان، بكل مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما ينتظر المنطقة من تحديات وتطوّرات لبنان لن يكون بمنأى عنها، لأنه لا يعيش في جزيرة منعزلة، بل يتأثر بكل مجريات المنطقة».

وقال «يتطلب كل ذلك، الإسراع في إنجاز التشكيلة الحكومية، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي الخطير الذي يصيب وطننا ويتلمسه اللبنانيون في حياتهم اليومية، قد يتطوّر ليلامس الوضع المالي، وهذا ما يجب التنبه اليه لاتخاذ كل الإجراءات الوطنية للإنقاذ السريع. هذا إذا ما أضفنا حالة الاهتراء في الواقع الخدمي الحياتي للبنانيين، من المطار الى التلوث والنفايات والأزمات التي تطال كل متطلبات الحياة اليومية، والسبيل لوضع خطة الحل والمعالجة لهذه المشكلات، هي في حكومة فاعلة قادرة لديها النية في إخراج لبنان من دائرة المراوحة والوعود، لتبدأ بالعمل الفوري دون مماطلة او استهتار».

وختم «هل يتحقق ذلك في الأيام القليلة؟ وإلا فإننا قد نكون دخلنا في مرحلة الخوف الحقيقي من التدهور السريع. فقد آن الاوان ليستفيق البعض من سباته، ويدرك انه لا يمكن الانتظار اكثر بعد فوات الأوان».

بدوره، دعا النائب فادي علامة، خلال رعايته احتفال تخريج طلاب في بلدة دير قانون النهر صور، السياسيين الى «الالتفات الى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح تحتها المواطن وأن يتواضع المعنيون بتشكيل الحكومة ويعقلوا لإخراج حكومة وحدة وطنية نحتاج اليها للنهوض ببلدنا».

وقال «كلنا أمل في أن تتنبه الحكومة العتيدة في بيانها الوزاري وفي برنامجها وموازنتها لوزارات مهمة على الصعيد الشبابي والتربوي كوزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة التي عليها دعم الأندية والاتحادات، والتعاون مع وزارة التربية والجامعة اللبنانية لدعم الأنشطة الرياضية في الجامعات والمدارس لما في ذلك من أثر إيجابي في بناء الشباب اللبناني ودعمه وإبعاده عن خطر العادات والآفات المسيئة كالإدمان وغيره».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى