دريان يعلن عن مؤتمر إسلامي – مسيحي في الأزهر
أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان «أن لا فتنة طائفية أو مذهبية في لبنان»، مشدّداً على «أنّ الإسلام بعيد كل البعد من الإرهاب». وكشف دريان عن مؤتمر إسلامي – مسيحي سيعقد أوائل شهر كانون الأول المقبل في الأزهر الشريف، وسيبحث في العلاقات الإسلامية – المسيحية وفي موضوع الإرهاب وكيفية التصدّي له.
واستقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وفداً من مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون، الذي قال في بداية اللقاء: «إنّ دار الفتوى ليست داراً للسنة، والمجلس الإسلامي ليس مجلساً للشيعة، والبطركيات ليست مقار للمسيحيين، في لبنان نحن شعب واحد في مجتمعات عدة تجمعها قيم المحبة والسلام والتسامح».
وتوجه الى المفتي دريان بالقول: «المسلمون واللبنانيون يعولون عليكم الكثير. يعولون على فكرك النير وقلبك الكبير وعلى مواقفك الحكيمة التي يجمع عليها كل أبناء السنة. وفقك الله في مهمتك في الوطن والإفتاء، ونحن سنكون إلى جانبك، وتكون أنت لنا مرجعاً في النقد البناء لا الهدّام».
ورد المفتي دريان بكلمة شكر فيها النقيب على عاطفته ومحبته لدار الفتوى، وحيا «رجال الإعلام ودورهم في بناء مجتمعات صالحة ومسالمة»، مشدّداً على «أنّ الإسلام بعيد كل البعد من الإرهاب، وما يحصل من بعض الافتراءات هي محاولة لتشويه الدين الإسلامي، فالإسلام براء منها وهو دين الاعتدال والمحبة والتسامح والرحمة بين جميع عباد الله».
ودعا إلى «العمل بين جميع اللبنانيين على مفهوم المواطنة على أن يكون الجميع متساوين في إطار الدولة الوطنية العادلة والقادرة».
وبعد اللقاء الذي دام ساعة نقل النقيب عون عن مفتي الجمهورية تأكيده «أن لا فتنة طائفية أو مذهبية في لبنان رغم كل التحديات التي يمر بها الوطن»، كاشفاً عن عقد مؤتمر إسلامي مسيحي أوائل شهر كانون الأول المقبل في الأزهر الشريف عنوانه العلاقات الإسلامية المسيحية ليس في لبنان والشرق بل في كل العالم إضافة إلى موضوع الإرهاب والتصدي له.
وأضاف عون: «قال لنا سماحته، لا أرى لبنان المستقر من دون رئيس للجمهورية، وعلى النواب اتخاذ القرار المناسب بالنسبة للتمديد للمجلس النيابي، الذي هو سيد نفسه وهو من يتخذ القرار وما يراه النواب في جلساتهم أمر عائد إليهم».
واستقبل مفتي الجمهورية سفير المغرب في لبنان الدكتور علي أومليل الذي أكد بعد اللقاء أنه «لا يمكن للبنان أن يكون حقيقة لبنان الرسالة، إلا إذا كان تعايش كل الطوائف والمذاهب في أمن وسلام، ويكون في ذلك إغناء للدين كرسالة سماوية لجميع الأديان، ويكون ذلك بالفعل هو القيمة المضافة لكل ما هو روحي في زمن شوهت فيه صورة الإسلام، ولكن نعتقد أنها مرحلة صعبة ولكنها ستمر لكي يعود للبنانيين وللمسلمين دورهم الرائد كجزء من الحضارة الإنسانية».
واستقبل دريان أيضاً وفد جمعية المقاصد، ضمّ مديري مرافقها برئاسة رئيسها أمين الداعوق في حضور وزير البيئة محمد المشنوق.