«لبنان القوي»: تشكيلة الحريري رفع عتب والردود على بيان بعبدا غير مقبولة
اعتبر تكتّل «لبنان القوي» أن التشكيلة الحكومية التي قدّمها الرئيس المكلّف سعد الحريري أول من أمس إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «رفع عتب»، رافضاً «الاحتكار بتمثيل الطوائف لأنه ضد الديموقراطية»، ورأى «أن هناك محاولة لإجهاض نتائج الانتخابات النيابية ومساً بصلاحيات رئيس الجمهورية والتفافاً على دوره»، معلناً أن الردود على بيان بعبدا غير مقبولة.
وكان التكتل عقد أمس، اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس «التيّار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وتحدث أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان بعد الاجتماع، فقال «في الشأن الحكومي، لقد وصف الرئيس المكلف التشكيلة الحكومية التي قدّمها بالأمس الى فخامة رئيس الجمهورية بالمبدئية، والتكتل يعتبرها تشكيلة رفع عتب، ويرفض الاحتكار بتمثيل الطوائف، لأنه ضد الديموقراطية، ولذلك اعتمدنا النظام النسبي لتمثيل الجميع».
أضاف «يرى التكتل أن هناك محاولة لإجهاض نتائج الانتخابات النيابية وعدم احترامها، ويسأل كيف يمكن احترام الدستور ورأي الشعب، والالتفاف في الوقت عينه على نتائج الانتخابات؟».
وتابع «هناك مسّ بصلاحيات رئيس الجمهورية والتفاف على دوره متحججين بالطائف، ما يدفعنا إلى السؤال: هل أصبحت ممارسة رئيس الجمهورية صلاحياته وفقاً للدستور والطائف تهدّد سائر المؤسسات الدستورية في البلاد وموقع الرئيس المكلف؟ طبعاً لا. فرئيس الجمهورية مؤتمن على الدستور، وهو الوحيد الذي يقسم على احترام الدستور. وما شهدناه من ردود بالأمس على بيان بعبدا غير مقبول. فنحن نحترم صلاحيات كل المؤسسات الدستورية، ونرفض استمرار النمط الذي رافق تطبيق الطائف». ورأى أن «على الجميع أن يعي ان هذا النمط لا يمكن ان يمر مع الرئيس الحالي، فرئيس الجمهورية مؤتمن على شراكة حقيقية وفعلية ونطالب باحترام صلاحياته ودوره».
واعتبر أن «التعطيل يكون بتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية ودوره، وبالمطالبة بما يتجاوز حقوق البعض»، وقال «لسنا على استعداد للبقاء بلا حكومة، لكننا لن نكون شهود زور ديموقراطياً ودستورياً ونريد أن تكون النقاشات في الحكومة العتيدة للعمل الفعلي لا بخلفية الالتفاف على العهد ودوره».
وعن ملف «أونروا»، أكد كنعان «رفض قرار الولايات المتحدة بوقف مساهمتها بالمؤسسة»، واصفاً اياه بـ «الخطير»، ومؤكداً «التمسك بحق العودة، وألاّ يصبح الوجود الفلسطيني في لبنان دائماً». وأمل في «أن يلاقي الموقف الأوروبي الإيجابي والداعم لموقف الخارجية اللبنانية صدى عند سائر الدول، وأن يتم تعويض الموقف الأميركي بالزخم الذي نسعى لتطويره وان يكون افعل في المرحلة المقبلة».
وأكد أن «موقف التكتل هو مع التمسك بحق العودة ورفض التوطين».
وفي شأن المدارس والأقساط، خصوصاً ارتدادات القانون 46 وسلسلة الرتب والرواتب على الأهالي والمدارس والاساتذة، أعلن كنعان «سعي التكتل لحل متكامل تشريعياً، والتواصل مع كل المعنيين للوصول الى معادلة مقبولة من الجميع، ويجب على الجميع التضحية للوصول الى حل متكامل».
وفي الشأن المالي والاقتصادي، أكد كنعان أننا «بعيدون عن الانهيار، ونضع ما يُحكى بخلاف ذلك في سياق التهويل».