غانم: التمديد عناية فائفة والفراغ موت سريري
أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم «أننا لا نواجه التمديد، بل نحن في صراع وجودي يهدّد الكيان وأركان الوطن والدولة، وينذر بفراغ خطير وغير مسبوق، يحقق لأعداء لبنان ما طالما خططوا له وحلموا كوابيسهم لإنهاء مبرر وجود لبنان، لا سمح الله، ألا وهو استمرارية المؤسسات الدستورية ولو في حدها الأدنى، كي تكون قيامة لبنان متاحة، وكي لا يختم مهد الوطن بحجر قبر الفراغ القاتل».
وقال في تصريح أمس: «في حمى الأزمة القائمة، نحتاج إلى العقلانية الصرفة والموضوعية المجردة كي يكون موقفنا كما خيارنا، على مستوى الأخطار والتهديدات، وعلى هذا الأساس أتمنى على الجميع أن يعقلنوا مواقفهم عبر طرح الأسئلة الكيانية التالية: من يراهن على الفرغ؟ من هو صاحب المصلحة في الوقوع في الفراغ؟ اليوم، وفي الزمن المتبقي أو غير المتوفر، كما في الأزمة المفتعلة والكيانية، هل ما يقابل التمديد هو الانتخابات كما يدعي البعض، أم أنه الفراغ القاتل؟ هل من المعقول أن يكون من يعطل الانتخابات الرئاسية نصاباً أو حضوراً، هو أيضا من يحارب التمديد من دون أن يدرك مخاطر الفراغ إذا ما وقعنا فيه؟ هل التمديد هو لمصلحة الأفراد المعنيين، أم هو لمصلحة الوطن واستمرارية وجوده وكيانه؟».
ورأى غانم «على اللبنانيين واللبنانيات جميعاً أن يطرحوا هذه الأسئلة على أنفسهم، كي يدركوا أنّ التمديد، أو عدمه يقابله المخاوف من مؤتمر تأسيسي قد يعقد أو لا، أو موت قد تليه حياة جديدة أم لا، علينا كلنا أن نميز بين الخطأ والخطيئة، بين الخيار المتاح والمجهول المعلوم بظلمته ومخاطره».
واعتبر «أنّ التمديد هو عناية فائقة بانتظار الدواء الناجع والعلاج الشافي، أما الفراغ فهو الموت السريري والرهان على المكابرة وجلد الذات».
وختم غانم: «التمديد ليس قناعة، تماماً كما هو كل خيار واقعي يؤمن بالثوابت فلا يجازف بها، بل يلجأ إلى الاستثناء كي يقي الكيان والوجود من حمى الغرائز والقفز في الفراغ».