يا وطني
تستوقفنا أحياناً بعض العبارات التي نقرأها على صفحات الناشطين، وتشعرنا بالألم العميق. ومن أكثر الكلمات التي تثير فينا الحزن، تلك الموجّهة إلى وطننا الذي يتمزّق يومياً لأسباب عدّة.
هجرة وموت وحروب وقتل وإرهاب، وويلات تعصف بنا من كلّ حدب وصوب، ولا يسعنا إلا الأمل بغد أفضل، علّ السلام يعود إلى وطن غابت عنه البسمة بفعل سيوف الإرهابيين ومؤامرات الغرباء.
هنا كلمات وجّهها هذا الناشط إلى سورية وطننا الحبيب، تشعرنا بالحزن والأسى وتجعلنا نتوقف عند عبارة «يا وطني»، لنشعر بأن كلّ الأمور تافهة بالمقارنة مع الوطن.
جروحنا عميقة اليوم، فمع كل نشرة أخبار نرى الحزن واليأس يلّفّاننا، هذه فلسطين وذلك العراق وهنا سورية ولبنان، حقد أعمى وسياسة أميركية ـ صهيونية تريد القضاء على ما تبقّى من وطننا، لكن يبقى الصمود، وتبقى المقاومة خير دليل على أننا لا نزال على قيد الحياة.
مشاكل «تويتر» و«فايسبوك»
نلاحظ يومياً من خلال التعليقات والتغريدات التي نقرأها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات كثيرة للناشطين ولهذه المواقع على حد سواء. ونلاحظ أن هناك ازدياداً في نسبة التعليقات غير المجدية وطريقة في الـ«Show off» تزداد على هذه المواقع يوماً بعد آخر. وفق الاحصاءات، فإن أعداد مستخدمي تلك المواقع تزداد باطراد في كل ثانية. فعلى سبيل المثال، يتراوح أعداد مستخدمي «فايسبوك» نحو مليار و60 مليوناً في منطقة الشرق الأوسط وحدها ، لذلك يعدّ أكبر موقع اجتماعي حول العالم. ويليه موقع «تويتر»، إذ يصل عدد مشتركيه إلى 290 مليون مشترك حول العالم، منهم 6 ملايين مشترك في العالم العربي.
لكن ما مستوى الناشطين الفكري؟ وهل تؤثّر هذه المواقع في الناشطين وفي طرق تفكيرهم؟
إذا أردنا التعمّق في الدراسات، نجد أن هناك نوعاً من المبالغة نلاحظها على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ أصبحت هذه المواقع كالـ«مختار»، يمكننا معرفة تفاصيل حياة الفرد من خلالها، ما جعل الخصوصية أمراً بعيد المنال. لا يقف الخطر عند هذا الحدّ، بل وصل فعلياً إلى حدّ الأمراض النفسية. الأمر الذي بدأ يثير النفور لدى عددٍ من الأشخاص ويدفعهم إلى القيام بدراسات لمعالجة الموضوع. وهنا تعليق للزميلة فاتن حموي تحكي فيه رأيها بصراحة في ما يخصّ موقعَيْ التواصل «تويتر» و«فايسبوك».
Post
لا يمكننا القول إنّ هذه المواقع غير مجدية، لأنها صارت جزءاً لا يتجزّأ من تفاصيل حياتنا اليومية. ولو يحسن الجميع استخدامها، لكانت من أهمّ مواقع التواصل.