العبادي: نحرز انتصارات كبيرة على «داعش»
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية أحرزت انتصارات كبيرة على جماعة «داعش» الإرهابية في الفترة الأخيرة. فيما أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فولن أن بلاده تجدد دعمها للجيش العراقي في التسليح والتدريب والإسناد في حربه ضد الإرهاب.
وقال مكتب العبادي في بيان إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي استقبل اليوم أمس وزير الدفاع البريطاني مايكل فولن»، مشيراً إلى أن العبادي «أكد أن القوات العراقية تحرز انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الإرهابي في مختلف الجبهات وحررت كثيراً من المناطق». وأضاف العبادي وفقاً للبيان «لقد عملنا على خلق مناخ للثقة عزز من مشاركة العشائر وتعاونها مع قواتنا المسلحة»، موضحاً أن «قواتنا تتقدم بشكل متواصل ونحن عازمون على تحرير جميع المناطق».
من جهة أخرى، هنأ وزير الدفاع البريطاني رئيس الوزراء حيدر العبادي بحسب البيان بـ»الانتصارات والتقدم الذي تحققه القوات العراقية»، مجدداً «دعم بلاده للقوات العراقية في مجالات التسليح والتدريب والإسناد وكل ما تحتاج إليه في حربها ضد الإرهاب».
من ناحية ثانية، أعربت وزارة الدفاع العراقية عن استغرابها من تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التي دعا فيها الجيش العراقي إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة جماعة «داعش».
وأشارت الوزارة في بيان إلى انها تستغرب تصريحات الرئيس الفرنسي الذي يدعو فيها الجيش العراقي إلى بذل مزيد من الجهود لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي وتوصياته بأن يكون الجيش العراقي جامعاً لكل مكونات الشعب. وأضافت الوزارة أن «العراق بلدنا ونحن سندافع عنه بدمائنا وأرواحنا وأموالنا إلى أن يتحرر من كل المجاميع الإرهابية».
وفي ما يتعلق بتصريحات الرئيس الفرنسي بشأن أن يكون الجيش ضاماً لكل مكونات الشعب العراقي، أكدت الوزارة أن «هذا الموضوع من أهم أولويات الحكومة العراقية الجديدة وأننا عملنا ونعمل على تحقيق ذلك وسنحقق ذلك قريباً».
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا الثلاثاء الجيش العراقي إلى بذل مزيد من الجهد كي يثبت أنه قادر على محاربة جماعة «داعش»، وفيما اعتبر أن الضربات على معاقل «داعش» ليست كافية ويتحتم أن تقترن بتحركات على الأرض، قال إن قوات البيشمركة الكردية «تفعل ما لم تفعله القوات المسلحة العراقية».
فيما اعتبر مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تصريحات الرئيس الفرنسي غير صحيحة ولا تعكس الواقع على الأرض، مشيراً إلى أن الحكومة تفتخر بانتصارات البيشمركة التي هي جزء من منظومة الدفاع الوطني.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي أمس، أن القوات العراقية بدأت تحقق بعض التقدم بالتصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي، فيما اعتبر أن عمليات القتل الميدانية التي نفذها التنظيم بحق قبيلة البو نمر تظهر «وحشية» التنظيم.
وقال كيربي في مقابلة مع CNN إن «أعمال القتل التي طاولت عشيرة البو نمر السنية بالأنبار تؤكد مدى وحشية هذه الجماعة»، مضيفاً أنه «لا يمكننا التأكد من عدد القتلى على يد التنظيم من أفراد القبائل ولا يمكننا التشكيك بصداقية الأرقام المعطاة، فالتنظيم يمارس أساليب وحشية وإيديولوجيا عنيفة تعكس مستوى المخاطر التي تهددنا وتهدد الحلفاء في العراق، ولذلك نعمل مع الشركاء في العراق من أجل تطوير قدراتهم وإمكاناتهم».
على صعيد العمليات الحربية ضد تنظيم «داعش»، أكدت مصادر محلية أن القوات الأمنية العراقية تتأهب لاقتحام قضاء هيت غرب محافظة الأنبار وناحيتي السعيدة وجلولاء في محافظة ديالى لاستعادة تلك المناطق من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وذكر مصدر أمني في الأنبار أمس أن «القوات الأمنية نفذت مع مسلحي العشائر هجمات على قرى ونواح من جهات مختلفة في هيت لفتح منافذ لاقتحام القضاء مع وصول تعزيزات عسكرية ومسلحين من الحشد الشعبي من بغداد الى قاعدة عين الأسد بمنطقة البغدادي» قرب هيت.
وصرح مصدر في مجلس الأنبار أن «وفداً من المجلس سيزور بغداد غداً اليوم للقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لبحث اللمسات الأخيرة لعملية تحرير هيت وباقي المناطق في المحافظة ومناقشة ملف النازحين وملفات أخرى».
وفي شرق العراق أكد مجلس محافظة ديالى، أن القوات الأمنية مع الحشد الشعبي تتهيأ للبدء بعملية أمنية «كبرى» لتطهير ناحيتي السعدية وجلولاء في المحافظة من مسلحي «داعش» خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح عضو مجلس محافظة ديالى محمد السعدي أن هذه العمليات ستتم بالتنسيق مع قوات البيشمركة الكردية»، على اعتبار لأن هاتين المنطقتين متعددتا القوميات. وأشار إلى عدم وجود تنسيق مع التحالف الدولي على مستوى المحافظات، إلا أن «تحضيراتنا الآن مع قوات البيشمركة تجري بشكل عال».