البزّات السوداء

لم يكن موضوع التمديد للمجلس النيابي، الوحيد البارز على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، إذ إنّ البزّات السوداء شغلت الناشطين كثيراً، ولم يتوقف الأمر عند «فايسبوك» و«تويتر»، بل امتدّ ليشمل الرسائل على «واتس آب» و«فايبر» وغير ذلك من الوسائل الأخرى.

كالعادة يفاجئنا حزب الله بأمور جديدة تشغل بال الرأي العام، ولإحياء ذكرى العاشر من محرّم وقعه الخاص هذه السنة، فغياب الأمين العام السيّد حسن نصر الله عن المشاركة بين الجموع، قابلته فرق جديدة خاصّة بأمن حزب الله.

قليلة هي الصور التي التقطت لعناصر ما سمي بالـ«فرقة الخاصة» التابعة لحزب الله، إلا أنّها أحدثت ضجة ضخمة لتصبح محور الحديث والنقاش طوال النهار، بين من علق على المشهد ومن تساءل عن تلك الفرقة وأسلوب عملها والمهمات الموكلة إليها. البعض وصفوها بفرقة «swat» التابعة لحزب الله، نسبة إلى فرقة التدخل الخاصة الأميركية والتي تعتبر من نخبة النخبة. وآخرون ذهبوا بالتسميات إلى «النينجا»، فيما أكد آخرون أنها تتبع لفرقة «الرضوان» التي تضم نخبة العناصر والمقاتلين في صفوف الحزب. وقال البعض إن هذه البزّات مجهّزة بأجهزة اتّصال خاصة وقادرة على اكتشاف التفجيرات ومرتدي الأحزمة الناسفة.

وطن الحواجز!

وطن النجوم أنا هنا

حدّق، أتذكر من أنا؟

ألمحت في الماضي البعيد

فتى غريراً أرعنا؟

جذلان يمرح في حقولك

كالنسيم مدندنا…

بعضٌ من أبيات للشاعر المهجري إيليا أبو ماضي، أما اللبنانيون اليوم، خصوصاً الناشطين على «فايسبوك» و«تويتر»، قلبوا الكلامات وبدّلوا المعاني، وغيّروا في الظروف، إذ أصبحت هذه القصيدة الغنية بمعاني التوق والاشتياق، إلى قصيدة عن زحمة السير والحواجز على الطرقات. لا سيّما في الفترة الأخيرة بالتزامن مع إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى