«إندبندنت: فوز الجمهوريين يحوّل أميركا نحو اليمين

علّقت صحيفة «إندبندنت» البريطانية على نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، وقالت إن الجمهوريين انتزعوا سريعاً السيطرة على مجلسَي الشيوخ والنواب في تحوّل كبير صوب اليمين، من شأنه أن يكون له أثره على الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الانتخابات شهدت إنفاقاً غير مسبوق من الأموال على الإعلانات السلبية، وبلغت ذروتها في توبيخ واضح للرئيس أوباما الذي وجد نفسه مقيداً بدرجة كبيرة في الدعاية لمرشحي حزبه بسبب التراجع الكبير في شعبيته. وشهد الديمقراطيون خصومهم يستولون على مقاعد الشيوخ، ليس فقط في الولايات التي كانت دائماً محسوبة على الجمهوريين، ولكن أيضاً في الولايات التي كانوا يأملون في الاحتفاظ بها، بدءاً من كولورادو إلى كارولينا الشمالية وآيوا وآركنساس.

كما مني الديمقراطيون بخيبة أمل لهم في سلسلة سباقات على منصب حكام الولايات، لا سيما في ولاية فلوريدا التى ستلعب دوراً محورياً في السباق إلى البيت الأبيض عام 2016، حتى تصدّى المرشح الجمهوري ريك سكوت بفارق ضئيل لمنافسه تشاكي كريست الذي تحوّل خلال السنوات الأخيرة من جمهوري إلى مستقل، ثم إلى ديمقراطي.

«دايلي تلغراف»: أوباما «بطّة عرجاء» بعد سيطرة الجمهوريين على الكونغرس

قالت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إن الفوز الكبير الذي حقّقه الجمهوريون في انتخابات الكونغرس وسيطرتهم على مجلس الشيوخ، يجعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما مثل «البطّة العرجاء» خلال السنتين الباقيتين له في السلطة.

وأشارت إلى أن الناخبين الأميركيين عبّروا عن إحباطهم تجاه إدارة أوباما من خلال رفض حلفائه السياسيين من الحزب الديمقراطي، مانحين الجمهوريين غالبية مقاعد مجلس الشيوخ للمرّة الأولى منذ عام 2006. وتضيف أن النتائج كانت أسوأ كثيراً ممّا كان يخشاه الديمقراطيون، فلقد فقد حزب الرئيس سباقات رئيسية في نورث كارولينا وكولورادو وآيوا، أولى الولايات التي حسمت معركة أوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008. وفي مفاجأة صادمة للرئيس الأميركي، فإن الناخبين في ولايته إلينوي، أطاحوا بالمحافظ الديمقراطي واستبدلوه بآخر جمهوري، على رغم أنّ أوباما أعلن بنفسه دعمه حليفه الديمقراطي.

وفاز الجمهوريون حتى الآن بـ52 مقعداً من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وبينما لم تتأكد النتائج النهائية في لويزيانا وآلاسكا، لكن كلا الولايتين من المحتمل أن تقعا في براثن الديمقراطيين، ليفوزوا بغالبية المقاعد، ذلك فضلاً عن غالبيتهم الواسعة في مجلس النواب، ليكونوا بذلك قد سيطروا على الكونغرس.

«واشنطن بوست»: الجمهوريون فازوا لأنهم جعلوا أوباما هدفهم الأوّل

اهتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على نطاق واسع بنتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، والتي استطاع الجمهوريون أن يحقّقوا فيها فوزاً كاسحاً على الديمقراطيين، لتكون لهم الغالبية في مجلس الكونغرس «الشيوخ والنواب»، وكي يفوزوا بعدد أكبر من مناصب حكام الولايات.

وقالت «واشنطن بوست» إن سبب نجاح الجمهوريين في تلك المعركة الانتخابية كان تركيزهم على عدم ارتكاب أخطاء، وأيضاً جعل أخطاء الرئيس الديمقراطي باراك أوباما الهدف الأول لانتقادهم في الحملات الانتخابية.

وأضافت أنه في الوقت الذي تحرّك فيه الجمهوريون لمواجهة مشكلاتهم، فإن الديمقراطيين كانوا يحاولون التغلّب على مصاعبهم الخاصة، ومنها تشكيك البيت الأبيض في قيادتهم، وسمعة الرئيس التي تلاحقهم وشبكته السياسية وأكبر المتبرّعين لحملاتهم، هذا إلى جانب التوتّر بين الرئيس أوباما ورفاقه السابقين في مجلس الشيوخ. ولذلك، فإنّ خطة الجمهوريين كانت بسيطة: ألا يرتكبوا أخطاء، وجعل الأمر كله يتعلق بأوباما، وكانت كل أزمة جديدة يتعرّض لها البيت الأبيض تجلب إعلانًا جديدًا للجمهوريين. وكل تعثر ديمقراطي يتم الهجوم عليه بلا رحمة. إلا أن الصحيفة تؤكد أن تلك الخطة ما كانت لتنجح لو لم يقدم الجمهوريون المرشحين المناسبين، وهو ما افتقروا إليه في انتخابات سابقة.. لكن هذه المرة استبعد مسؤولو الحزب المرشحين السيئين وأقاموا حملات تجنيد وتدريب للمتنافسين.

وعلى الجانب الآخر، فإن الديمقراطيين بدأوا حملتهم عام 2014 بعيبٍ كبير، فكان عليهم أن يدافعوا في مقاعد في ست ولايات شديدة التأييد للجمهوريين، وهو ما كان كافياً لخسارة غالبيتهم في مجلس الشيوخ، إلى جانب عدّة مقاعد في الولايات المتأرجحة. وظن الديمقراطيون أنه لا يزال بإمكانهم الفوز لو قاموا بتركيز السباق على الشأن المحلي، وجعل كل منها اختياراً بين مرشحين، وقد نجحت تلك الاستراتيجية عام 2012.

«إلموندو»: أوباما يخسر أصوات الناطقين بالإسبانية

قالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية إن الناطقين بالإسبانية، أو كما هم معروفون في الولايات المتحدة الأميركية بـ«اللاتنيين» الذين كانوا واحداً من مفاتيح فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما عامَيْ 2008 و2012، قرّروا هذه المرة من الانتخابات البقاء في المنزل.

وأوضحت الصحيفة أن قرار الرئيس الأميركي عدم اتخاذ إجراءات بشأن إصلاح قوانين الهجرة أدّى إلى غضب الناخبين وجعل 70 في المئة منهم يغيّرون رأيهم بشأن أوباما.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى بيت غاليغو، وهو من الحزب الديمقراطي، ويحتاج إلى التصويت اللاتيني في واحدة من الولايات التي يسكنها جمهوريون كثر وهي ولاية تكساس.

وأضافت الصحيفة أنه بعد ثماني سنوات من سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأميركي، انتهت أمس في انتخابات نصفية تهدّد حظوظ حزب أوباما وتشكل استفتاء على شعبيته، فالاقتراع المبكر وغالبية استطلاعات الرأي يرجحان تفوّق اليمين الأميريكي في شكل سيفرض إيقاعاً مختلفاً على النصف الأخير من الولاية الثانية لأوباما، وقد يقوض السياسة الخارجية للبيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصويت الذي بدأ مبكراً في ولايات كولورادو وآيوا تمنح مؤشراته الأولى تقدماً للجمهوريين الذين يسعون إلى انتزاع ستة مقاعد للسيطرة على مجلس الشيوخ، وتعزيز نفوذهم في مجلس النواب الخاضع لهيمنتهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الانتخابات سياسياً تعدّ استفتاء على رصيد أوباما، والذي اتضح مع إنجازات أوباما التى في تدنٍّ مستمر من الحالة الاقتصادية وقيادة واشنطن في الخارج، وفشل في التعاون مع مجلس النواب الجمهوري، والرضوخ للانقسامات الحزبية التي تطغى على العاصمة. لذلك، تفادى أوباما الظهور في معارك نيابية ساخنة للديمقراطيين في كنساس وجورجيا، والتى قد ينقذ الفوز بها اليوم موقعهم في مجلس الشيوخ، حارماً الجمهوريين من أكثرية.

«دايلي تلغراف»: سنودن فتح أعين «داعش» على الاستفادة من الإنترنت

نشرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية مقالاً لكون كوفلين بعنوان «كيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر سموم تنظيم داعش». وقال كاتب المقال إن إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، مهّد الطريق أمام ظهور نوع جديد من الدعاية للمتطرّفين. مضيفاً ـ وبطريقة استهزائية ـ أنّ على سنودن الذي يستمتع بملجأ آمن في روسيا، أن يكون فخوراً بنفسه، لأنه لم يكشف فقط عن كيفية تجسّس أميركا وحلفائها على أعدائها، بل علّم جيلاً كاملاً من المتطرّفين أفضل طرق استخدام الانترنت وتوظيفها لنشر أفكارهم.

وأضاف كوفلين أن الارهابيين الاسلاميين الذين يقاتلون في سورية والعراق يحرصون على تزويد هواتفهم النقالة وحواسيبهم بأنظمة قادرة على التملّص من الرقابة الأمنية. إذ إن سنودن توصّل إلى معرفة كيفية مراقبة وكالة الاستخبارات الأميركية ووكالة التنصّت الإلكتروني في المملكة المتحدة، وسائل التواصل الاجتماعي كـ«تويتر» و«فايسبوك» لمعرفة نشاطات الإرهابيين والمجرمين.

وأوضح كاتب المقال أنه نتيجة للمعلومات التي كشفها سنودن، فإنّ عدداً من الجماعات الخطِرة، ومنها «داعش»، غيرت طريقة تبادل المعلومات بينها خوفاً من أن تُرحّل من قبل وكالات الأمن الغربية. ويعمل هؤلاء على استخدام برامج مشفرة لإبعاد أعين الرقابة عنهم.

ويرى كوفلين أن تنظيم «داعش» لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم هجمات إرهابية فحسب، بل إنه يستخدمها لنشر مشاهد درامية لإنجازاته في سورية والعراق، إضافة إلى نشر طرقه البربرية في نشر الذعر والخوف في قلوب أعدائه.

وأشار إلى أن «داعش» يعتبر الجماعة الإرهابية الأولى في العالم التي استخدم عناصرها الحواسيب الإلكترونية منذ ولادتهم، كما أنهم يتمتعون بقدر عال من الكفاءة في كيفية إنتاج الأفلام الدعائية الخاصة بالتنظيم وبكيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لجذب مزيد من المؤيدين لهم.

«إندبندنت»: ليبيا من الربيع العربي إلى الخريف الإسلامي

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً بعنوان: «ليبيا، من الربيع العربي إلى الخريف الإسلامي»، يحاول الكاتب فيه الإجابة على سؤال حول أسباب الوضع الحالي في ليبيا.

يقول إن السبب ليس فشل الديمقراطية بل على العكس، نجاحها هو أحد الأسباب.

ويقول أيضاً إن التدخل االغربي ليس سبباً للوضع الحالي في ليبيا، بل على العكس، هناك حاجة إلى المزيد من هذا التدخل.

ويرى الكاتب أن الانتخابات التي جرت في البلد سارت بشكل عادل، وأنّ الناخبين قرّروا بحرّية لمن يعطوا أصواتهم.

ويقول إن ليبيا هي البلد الذي كان يعتقد أن «الربيع العربي» فيه لن يتبعه خريف إسلامي، كما حصل في تونس ومصر، إذ وصل حزب «النهضة الإسلامي» إلى السلطة في تونس، بينما وصل الإخوان المسلمون إلى السلطة في مصر.

ويرى الكاتب أن الإسلاميين الذين فشلوا في الحصول على مقاعد في البرلمان من خلال الانتخابات قاموا باختطافه.

ويقول كاتب المقال: «لم يستطع الذين نجحوا في الانتخابات إدارة البلاد والتعامل مع الوضع الاقتصادي المتدهور، ما أدّى إلى انهياره، بينما استمرت الميليشيات في الازدهار.

كان ديفيد كاميرون في بريطانيا ونيكولا ساركوزي في فرنسا مشغولين بالحديث عن تحرير سورية من الأسد، وكان الحديث هو الشيء الوحيد الذي يريدان فعله، بينما سورية تتحول إلى ليبيا أخرى».

«لو فيغارو»: فابيوس يدعو إلى إنقاذ حلب

طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التحالف الذي يتصدّى لتنظيم «داعش» بتوجيه اهتمامه لإنقاذ حلب، إذ تتعرّض «المعارضة المعتدلة» لخطر داهم بسبب هجمات القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وجهاديين متشدّدين.

وفي مقال نشر في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، قال فابيوس إن حلب، و«هي معقل المعارضة المعتدلة»، محاصرة من جميع الجهات تقريباً، وإنّ التخلّي عنها يبدّد الآمال في إيجاد حلّ سياسي للحرب الدائرة في البلاد منذ ثلاث سنوات.

وكتب فابيوس: «التخلي عن حلب هو الحكم على 300 ألف رجل وامراة وطفل بخيار رهيب: حصار دموي تحت قنابل النظام أو بربرية إرهابيّي داعش».

وأضاف: «التخلي عن حلب يعني الحكم على سورية بتكبّد سنوات من العنف وانهيار كل الآفاق السياسية وتجزئة بلد في قبضة أمراء حرب أكثر وأكثر تطرفاً كما سيؤدّي إلى تصدير الفوضى السائدة في سورية إلى جيرانها العراقيين واللبنانيين والاردنيين الذين هم أصلاً ضعفاء».

ونُشر مقال فابيوس بعد ثلاثة أيام من زيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إلى باريس، إذ اجتمع مع الرئيس فرانسوا هولاند، وخلال الزيارة سعى أردوغان إلى كسب تأييد باريس في دعوته إلى التصدّي للرئيس الأسد و«داعش» معا.ً

ومن دون التطرق إلى تفاصيل عن كيفية مساعدة فرنسا في إنقاذ حلب، قال فابيوس إنه لا يستطيع أن يقبل بترك المدينة لمصيرها. وكتب: «لهذا، وجب علينا مع شركائنا في التحالف الدولي تركيز جهودنا على حلب بغية تحقيق هدفين واضحين: تعزيز مساندتنا المعارضة السورية المعتدلة وحماية السكان المدنيين من الجرائم التي يرتكبها النظام وداعش، وبعد كوباني يجب إنقاذ حلب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى