أميركا أكبر راعٍ للإرهاب في المنطقة وكلّ حروبها تصبّ في خدمة «إسرائيل» بما فيها التحالف الدولي الحكومة السعودية تتحمّل المسؤولية المباشرة عن المناخ الموتور الذي أدّى إلى العمل الإرهابي في الإحساء
تنوعت الملفات والقضايا التي تطرقت إليها البرامج الحوارية التلفزيونية والإذاعات ووكالات الأنباء. ففي الشأن اللبناني طغى موضوع التمديد للمجلس النيابي على ما عداه من المواضيع الأخرى، بالإضافة إلى الوضع الأمني لا سيما في منطقة الشمال بعد معركة طرابلس بين الجيش والتكفيريين، والانتخابات الرئاسية وردود الفعل على الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وبالعودة إلى التمديد، اعتبر المرجع الدستوري والوزير السابق إدمون رزق «أنّ التمديد لمجلس النواب لا يعتبر حكماً ولاية جديدة بل يحتاج إلى قانون»، موضحاً أنه «عند انتهاء المدّة الممددة لمجلس النواب من الممكن التصويت على قانون آخر لاعتبار التمديد الحاصل لأربع سنوات، ولاية جديدة».
أما في ما يخصّ الانتخابات الرئاسية، فقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي: «أعلنا صراحة عن مرشحنا للرئاسة وهو ما عبّر عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله»، لافتاً إلى أنّ العماد ميشال عون «يتمتع بحيثية مسيحية ويحمل مشروعاً سياسياً ما يعني أنّ المصلحة العليا للبلد تقتضي انتخابه رئيساً».
أما بالنسبة إلى الوضع الأمني، فقد أعلن النائب عماد الحوت «أنّ خطورة الأحداث في طرابلس وما كان يُراد منها من توريط للساحة السنية من ناحية وللجيش من ناحية أخرى في صراع داخلي يبدأ ولا ينتهي، جعل مختلف الأطراف يثنون على حكمة القوى اللبنانية السنية في التعاطي مع الأزمة وعدم الوقوع في الفخ».
من جانب آخر، ما زالت تداعيات الاعتداء الإرهابي الذي وقع في منطقة الأحساء السعودية تتفاعل، وفي هذا السياق، رأى الخبير في الشؤون السعودية فؤاد ابراهيم أنه «لا يمكن تحميل أي طرف خارجي أو مجهول مسؤولية ما حصل، بل الحكومة السعودية تتحمّل المسؤولية المباشرة عن هذا المناخ الموتور الذي سمح لمثل هذه الجماعات أن تحقّق غاياتها، فالإناء ينضح بما فيه، وسنوات التحريض والفتن وزرع التوتر الطائفي في نفوس المواطنين لم تذهب من دون ثمن».
أما في ما يخصّ الحلّ السياسي للأزمة السورية، فقد اعتبر المبعوث الدولي إلى دمشق ستيفان دي ميستورا أنّ هذا الحل «يبدأ أولاً بصدّ داعش وثانياً بوقف الصراع، ليبدأ السوريون لمس التغيرات».
ولم تغب الاعتداءات والتصفيات التي يمارسها تنظيم داعش الإرهابي في حق عشائر البونمر العراقية عن اهتمامات المحطات التلفزيونية، إذ أكد النائب عن محافظة الأنبار غازي الكعود «أنّ أغلب عشائر السنة هم تحت وطأة داعش الآن، ويقاتل قسم منهم مع المقاومين لداعش، لكن لم نشاهد هجمة شرسة على عشيرة أو منطقة في العراق كما شهدت عشيرة البونمر، وذلك لوقوفها مع الجيش والدولة، وقربها من عشائر الجنوب والعلاقات الوثيقة بينها وبينهم».