فواد ابراهيم لـ«العهد»: الرياض تتحمل المسؤولية التامة عما جرى في الأحساء
حمّل الخبير في الشؤون السعودية فؤاد إبراهيم الرياض المسؤولية التامة عما جرى في الأحساء، معتبراً أنه «لا يمكن فصل هذا التطور الخطير عن السياق التربوي والثقافي والسياسي السائد في هذا البلد، فالمجرمون الثلاثة الذين نفذوا الجريمة ليسوا كائنات فضائية أو مرتزقة، إنهم أبناء هذا المجتمع، ترعرعوا في أحضانه ودرسوا في جامعاته وصلّوا في جوامعه».
ورأى أنه «لا يمكن تحميل أي طرف خارجي أو مجهول مسؤولية ما حصل، بل الحكومة السعودية تتحمّل المسؤولية المباشرة عن هذا المناخ الموتور الذي سمح لمثل هذه الجماعات أن تحقّق غاياتها، فالإناء ينضح بما فيه، وسنوات التحريض والفتن وزرع التوتر الطائفي في نفوس المواطنين لم تذهب من دون ثمن».
ولفت إلى «أنّ ما حصل في السعودية وفي بلدة كالأحساء تحديداً، يوحي بأنّ هناك تطورا خطيراً في المملكة على غرار التطورات في المنطقة مع تصاعد حدة التوتر الطائفي والمذهبي»، مشيراً إلى «أنّ منطقة الأحساء معروفة بأنها من المدن النموذجية للتعايش السني-الشيعي، ولها تاريخ عريق في العيش المشترك، وهذا ما يُضفي على الحادثة طابع الغرابة».
ودعا ابراهيم السعودية إلى «إعادة النظر في سياستها وتحقيق إصلاح اجتماعي وسياسي شامل وإلاّ فالبلد مقبل على حراك شعبي من نوع جديد قد لا يكون في حسبانها»، مشيراً إلى «أنّ الخطاب العام الذي ترعاه الرياض وأمراؤها أنتج ظاهرة خطيرة إذا ما قدّر لها أن تتمدّد، فعلى السلام في السعودية السلام».