برلمان ليبيا يعتبر حكم «الدستورية» بحله… جاء «تحت التهديد»
قبلت المحكمة العليا الليبية بالطعن في دستورية البرلمان الليبي المنبثق من انتخابات 25 حزيران وقضت بحل البرلمان الذي اعترفت به الأسرة الدولية في حين تشهد البلاد انقساماً سياسياً حاداً وحالة من الفوضى.
وقالت وكالة الانباء الليبية في نبأ عاجل إن «الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا تقبل الطعن في عدم دستورية» الانتخابات وأصدرت بالتالي حكماً «يقضي بحل البرلمان».
وقال متحدث باسم البرلمان الليبي، إن المجلس المنتخب يدرس حالياً الأجواء التي عقدت خلالها المحكمة الدستورية العليا جلستها، صباح أمس، والتي قضت فيها بعدم دستورية الانتخابات التي انبثق عنها البرلمان، ويعتبرها النواب انعقدت تحت تهديد الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس حيث عقدت جلسة المحكمة.
وأضاف المصدر في مداخلة هاتفية مع «سكاي نيوز عربية» أن المجلس الانتقالي يدرس تداعيات هذا الحكم في ضوء تهديد عدد من القضاة من قبل الميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
وأشار إلى أن بعضاً من القضاة الناظرين في الطعن على شرعية البرلمان الليبي أعلن تنحيته أول من أمس، عشية انعقاد جلسة المحكمة التي ذكر شهود عيان أن ميليشيات المتشددين كانت تحاصرها حتى أصدرت قرارها المذكور بقبول الطعن في الانتخابات التي أسفرت عن البرلمان الشرعي المعترف به دولياً في ليبيا.
وكانت مصادر ليبية قد تحدثت عن ضغوط عسكرية مارسها مسلحون على القضاة.
وحقق الجيش الليبي خلال الساعات الماضية مزيداً من التقدم في مدينة بنغازي، خلال معارك واشتباكات دامية مع المسلحين، تمكن خلالها من السيطرة على منطقة بلعون ومعسكر بوعطني… تزامناً مع مطالب غربية من مجلس الأمن الدولي لإدراج فرع أنصار الشريعة في بنغازي وفي درنة على اللائحة السوداء.
وأفادت مصادر محلية أن الجيش الوطني تمكن من السيطرة على منطقة بلعون في مدينة بنغازي شرق البلاد، إثر معارك شرسة الليلة قبل الماضية، بمشاركة شباب المناطق المجاورة. ويأتي ذلك غداة ليلة شهدت اشتباكات ومعارك بين الجيش الليبي والمسلحين المتشددين قرب فندق تسبستي وسط بنغازي، وخارج جامعة قاريونس. وكان الجيش الليبي تمكن أول من أمس من السيطرة على حي الصابري بعد معارك عنيفة مع جماعات متشددة.
وهاجم الجيش حي الصابري وسوق الحوت في بنغازي، حيث كان المسلحون يتحصنون بعد أن استعاد الجيش ثكنات عسكرية في المدينة.