المركزي الإیراني يتسلم الدفعة الرابعة من العوائد المجمدة
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية الست سيكون أصعب إذا امتدت المفاوضات بعد انتهاء الموعد المحدد، وهو 24 تشرين الثاني.
وقال كيري: «أعتقد أن الأمر سيزداد تعقيداً إذا لم يتسن التزام الموعد النهائي»، مشيراً إلى أن الأمر ليس مستحيلاً. وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يبحثون في الوقت الحالي تمديد المفاوضات.
ويبدو أن تصريحات كيري تهدف جزئياً إلى زيادة الضغط على طهران لقبول الاتفاق الذي سيقيد تخصيبها لليورانيوم، وسيفرض عمليات تفتيش للتأكد من التزامها بنود الاتفاق.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس قال كيري مشيراً إلى الإيرانيين «من حقهم وضع برنامج نووي سلمي وليس تصنيع القنبلة. ونحن نؤمن أنه ليس من الصعوبة إقناع العالم أن طابع المشروع سلمي».
وأشار فابيوس إلى أهمية أن تعمل باريس وواشنطن جنباً إلى جنب في الفترة التي تسبق المرحلة الختامية من المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.
ويتوقع أن تستضيف عُمان في 9 و10 من الشهر الجاري لقاء ثلاثياً حول الملف النووي الإيراني يشارك فيه كل من كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف والرئيسة السابقة للدبلوماسية الأوروبية كاثرين آشتون.
وبحسب الجدول فإن على «سداسية» الوسطاء الدوليين وإيران التوصل إلى صياغة اتفاقية شاملة بشأن تسوية المسألة النووية الإيرانية، حيث يقدر دبلوماسيون مدى جهوزية الوثيقة حالياً بـ 95 في المئة.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي أن تغيير التركيبة السياسية في أميركا لن يؤثر في المفاوضات النووية، مضيفاً: «على الأميركيين أن يعترفوا بحقوق الشعب الإيراني ويدعوا المطالب المبالغ بها».
وأشار حسين نقوي حسيني إلى المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، وقال: «إن تغيير التركيبة السياسية في مجلس الشيوخ لن يؤثر في المفاوضات النووية، لأن المفاوضات لديها إطار محدد وستستمر وفق هذا الأطار».
وأكد حسيني أن على الأميركيين أن يتخذوا قراراً صعباً، وقال: «إن الجمهورية الإسلامية في إيران تدرك أن اتخاذ الساسة الأميركيين للقرارات أمر صعب بالنظر للوبي الصهيوني في السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، إلا أن عليهم هذه المرة أن يتجرعوا الكأس المرة».
وأضاف المسؤول الإيراني أن على الأميركيين أن يعترفوا بحقوق الشعب الإيراني وأن يراعوها، وقال: «لو كانت لديهم القدرة على اتخاذ القرار، فإننا سنتوصل إلى الاتفاق النهائي»، وتابع: «لو أراد الأميركيون أن يواصلوا مطالبهم المبالغ بها، ويتجاهلوا حقوق الشعب الإيراني، فلا يمكن التعويل على نتيجة المفاوضات».
وأعلن البنك المركزي الإيراني أمس تسلمه الدفعة الرابعة من العوائد النفطية المجمدة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من الاتفاق النووي الموقت بين إيران والمجموعة الدولية.
وأوضح المركزي الإيراني أن الدفعة الرابعة المفرج عنها والبالغة 500 مليون دولار، تمثل ديوناً مستحقة على الهند، حيث تسلمها المصرف المركزي الإماراتي وأودعها بحساب نظيره الإيراني.
ومع تسلم الوجبة الرابعة تكون طهران قد تسلمت 1.9 مليار دولار من أصل 2.8 مليار دولار في إطار المرحلة الثانية من الاتفاق النووي الموقت بين إيران والدول الست، كما كانت طهران قد تسلمت مبلغ 4.2 مليار من العوائد النفطية المجمدة في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق على شكل دفعات.